المقاتلة البريطانية (تورنادو) المتخصصة للهجوم الأرضي المشاركة في "عاصفة الحزم" (صحيفة الرياض)
المقاتلة البريطانية (تورنادو) المتخصصة للهجوم الأرضي المشاركة في "عاصفة الحزم" (صحيفة الرياض)
الإثنين 30 مارس 2015 / 18:56

محلل عسكري أردني لـ 24: "عاصفة الحزم" قطعت خطوط الإمداد الإيراني

24 - عمان- ماهر الشوابكة

أكد المحلل العسكري الأردني الفريق المتقاعد شفيق الهزايمة أن الضربات الجوية لطائرات "عاصفة حزم" أوقفت الدعم الإيراني الميداني للحوثين، مشيراً إلى أنها تمكنت من قطع خطوط إمدادهم مما أجبرهم على التراجع عن التقدم في أماكن عديدة باليمن.

وقال الفريق الهزايمة لـ 24 إن "الضربات الجوية كانت دقيقة وناجحة، خاصة وأن الطائرات استخدمت صواريخ ذكيه كانت تلاحق الأهداف المحددة، وتعمل على تدميرها بكفاءة عالية، دون أن تتسبب بإيقاع خسائر بين المدنيين اليمنين".

وقف الإمداد الإيراني
وأضاف أن "العاصفة أظهرت للإيرانيين مقدار الحزم العربي في حسم هذه المعركة لصالح الشرعية في اليمن، مما أجبرها على وقف إمدادها الحوثيين بالسلاح".

وأوضح المحلل العسكري أن "توقيت العاصفة كان مدروساً وفي وقته"، مشيراً إلى أن تأخر العاصفة يوماً واحداً، كان يمكن أن يحسم الموقف لصالح الانقلابيين الحوثيين، خاصة وإن الموانئ كان يمكن أن تكون جميعها تحت سيطرتهم، مما يوفر لهم القدرة على استقبال كميات كبيرة من السلاح والقادمة من إيران.

الضربات منحت قوة
وأضاف أن "عاصفة الحزم أعطت قوة أكثر من 60% من الدعم للقوات الشرعية التي تقف في وجه الحوثيين، مما ساهم في ردع القوى المتحالفة مع إيران".

وقال الفريق الهزايمة إن "الحوثيون كانوا قبل بدء عاصفة الحزم، ينقلون تعزيزاتهم العسكرية بعد الانتهاء من احتلالهم لصنعاء إلى تعز وجنوب غرب عدن، غير أن الضربات الجوية أوقفتهم".

أحدث الطائرات
ولفت الهزايمة إلى أن نجاح الضربات الجوية عززه استخدام أحدث الطائرات المقاتلة في العالم مثل f15 وf 16 والتي دخلت حديثاً إلى الخدمة في بعض الجيوش العربية المتقدمة، مثل السعودية والإمارات والأردن.

سياسات عدائية
وقال إن إيران تمارس سياسات عدائية ضد العرب، وتحاول التدخل في شؤون دول الخليج، من خلال استخدام الحوثيين. ودعا إلى "تسليح القبائل العربية اليمنية التي ترفض الحوثيين وتقاومهم بشراسة، باعتبارهم ممثلين للإيرانيين ليتمكنوا من سحقهم".

وكشف الفريق الهزايمة أن "بعض القادة اليمنيين وعددهم قليل وكانوا قد التحقوا بداية بالحوثيين، أدركوا خطورة مواقف إيران، وعادوا إلى جيشهم وإلى بلدهم مثل وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي".