الإثنين 30 مارس 2015 / 20:43

بالفيديو| ريسلمينيا 31: رولنز يخطف مجد رينز والأساطير يعودون

عاد جزء كبير من بريق صناعة المصارعة الحرة اليوم الإثنين، مع ختام النسخة 31 من ريسلمينيا، بعد أن كانت فقدته خلال الفترة الماضية، إذ قدم اتحاد دبليو دابليو إي درساً في كيفية إخراج الأحداث الكبرى.

ولا يتعلق الأمر في اتحاد المصارعة الترفيهي دبليو دبليو إي وريسلمينيا بما يحدث في الحلبة فقط، بل أيضاً بكل أجواء العرض المحيطة من مؤثرات وألعاب نارية ودخلات المصارعين، التي كانت من أبرز النقاط الإيجابية في نسخة العام الجاري.

وانطلق العرض رسمياً بمباراة السلالم على الحزام القاري، وظهر بشكل واضح أن فريق الإبداع، المنوط بإعداد سيناريوهات النزالات المتفق عليها، كان يرغب في تقديم شيء مختلف هذا العام، كما أن أداء المصارعين أثبت أنهم تدربوا جيداً على إبهار الجمهور.

وقدمت المباراة ما كانت تعد به، أجساد تتطاير في الهواء وقفزات وحركات خيالية، مثل ما فعله باد نيوز باريت مع ستار داست بالسقوط به من فوق سلم بارتفاع يقرب من دور كامل، أو تلك الحركة التي كسر بها لوك هاربر بجسد دين أمبروز سلم آخر وتسبب في إصابته.

برايان يعود للأضواء


واستجاب فريق الإبداع لرغبة الجماهير في رؤية مصارعهم المفضل دانييل براين يحمل أحد ألقاب دبليو دبليو إي مجدداً، إذ انتهت المباراة بفوزه باللقب القاري تماماً بنفس الطريقة التي اختتمت بها النسخة الماضية من العام الماضي، حينما توج بلقب الاتحاد.

أورتن وسيث رولنز


ولم تخيب المواجهة الثانية ظن الجماهير التي تواجدت في ملعب ليفياز ستيديام والبالغ عددها 76 ألف و800 شخص، وهو بالمناسبة رقم قياسي للحضور في هذه الساحة الرياضية، إذ لم يتوان راندي أورتن وسيث رولينز عن تقديم نزالاً فنياً من الدرجة الأولى.

ومرت فترة طويلة دون أن تشهد ريسلمينيا مباراة بهذا القدر من الفنيات والحركات التي تنتزع الآهات من الجماهير، خاصة وأن أسلوب كلا المصارعين متشابه للغاية، ثم جاءت نهايتها بأفضل طريقة بعد فوز راندي أورتن بعدما نفذ حركته الختامية "أر كيه أو" بأسلوب اعتبره متابعو المصارعة "الأفضل منذ سنوات".

صارع الماضي والحاضر


وظهر قدر المجهود الذي بذله فريق الإبداع في المباراة الثالثة بين بول ليفيسكي "تريبل إتش" والأيقونة ستينغ في أول نزال له في اتحاد دبليو دبليو إي، بعد أن ظل طوال سنوات طويلة يرفض هذا الأمر.

وكانت أول علامات هذا المجهود متمثلة في طريقة دخول تريبل إتش التي كانت مستوحاة من فيلم ترمينوتر، داخل إطار ترويج الاتحاد للجزء الجديد من السلسلة السينمائية، التي سيطرح قريباً في دور العرض، بينما شهدت المواجهة نفسها على فترات متقطعة تدخلات من أساطير اللعبة مثل فريق دي إكس، وشون مايكلز، وهوغان، وكيفين ناش، في انعكاس لصراع الماضي بين اتحاد دبليو سي دابليو ودبليو دبليو إف، الذي تحول لاحقاً إلى دابليو دابليو إي وربطه بالحاضر.

بخلاف البعد الدرامي للقاء فإن ستينغ صاحب الـ56 عاماً كان يتحرك برشاقة كما لو كان في العشرينيات، ولم لا وفعل ما لا يقدر عليه بعض المصارعين الشباب في الوقت الحالي، بالقفز من فوق الحبل الثالث خارج الحلبة فوق خصمه.. صحيح أن من وضعوا سيناريو المباراة اختاروا أن يخسر، لكنه مستواه يظهر أنه لا يزال لديه المزيد في جعبته، وربما مباراة أخرى في ريسلمينيا العام المقبل.

لقاء الجنس الناعم


وكانت مباراة مصارعات الديفاز كالعادة قصيرة، إذ فاز الفريق من المكون من إيه جيه لي وبيدج على التوأم نيكي وبري بيلا، وتعد هذه المواجهة الأقل جودة في العرض الممتاز، لكنها لم تكن سيئة.

صراع روسي أمريكي
وفاقت مواجهة البلغاري أليكسندر روسيف، الذي كون فريق الإبداع شخصيته على أساس أنه شخص نشأ في روسيا ومتعصب لها، مع جون سينا على حزام الولايات المتحدة كل التوقعات، بداية من دخول الأول مصحوباً بأشخاص يرتدون زياً عسكرياً جالساً على نموذج لدبابة، مع وجود عدد من المدافع في الخلف، وعلى أنغام النشيد الوطني الروسي، ونهاية ببعض الفنيات التي أظهرها المصارعين.

وكعادة المسئولين عن سيناريوهات دبليو دبليو إي ومحاولة ربطهم النزالات في بعض الأحيان بواقع سياسي، فإن هذه المواجهة بلا شك كانت تمثل تجسيداً للتوترات الحالية بين موسكو وواشنطن بخصوص النزاع الأوكراني، لذا فإن النتيجة المتوقعة حدثت بالفعل وفاز سينا بالنزال واللقب، لكنه في نفس الوقت ربما يكون أعاد اكتشاف نفسه، إذ قدم بعض الحركات التي لا يعتاد الجمهور على رؤيته يفعلها.

الرجل الميت يعود للحياة

وخلال فترة الاستراحة التي سبقت مواجهة براي وايت والأسطورة أندرتيكر، توالى ظهور النجوم غير المعلن عنه في البرنامج الرئيسي للحدث، بدخول المصارع والنجم السينمائي دوين جونسون "ذا روك" للحلبة، في مفاجأة سارة للجماهير التي شاهدت أيضاً لاعبة الفنون القتالية المختلطة إم إم إيه روندا راوزي، وهي تواجه تريبل إتش وستيفاني ماكمان، في إشارة إلى مواجهة مستقبلية محتملة تضم الرباعي الذي كان موجوداً في الحلبة، وإن كان هذا الأمر لم يتم تأكيده حتى الآن.

واستعاد أندرتيكر بفوزه على براي وايت جانب كبير من احترام الجماهير الذي كان فقد جزء منه العام الماضي، ليس بسبب خسارته أمام بروك ليسنر في ريسلمينيا 30، فالجميع يعرف أن هذا سيناريو متفق عليه، بل بسبب المستوى المتدني الذي كان ظهر به وانتهت به سلسلة انتصاراته الـ21 المتتالية في الحدث السنوي الأهم بعالم المصارعة الترفيهية.

وقدم "سيد الظلام" أمام براي وايت الأداء القوي الذي يعرف عنه، وبدا أن المصارع الأسطوري (50 عاماً) تدرب باجتهاد ليلعب بنفس وتيرة براي وايت (27 عاماً)، ليترك الباب مفتوحاً أمام مشاركة أخرى يأمل محبو المصارعة أن تكون العام المقبل أمام الأيقونة ستينغ.

نهاية غير متوقعة على حزام الاتحاد


وكان النزال النهائي والحدث الرئيسي للعرض، بين القاطرة البشرية بروك ليسنر والنجم الصاعد رومان رينز على حزام الاتحاد واحد من أعنف المواجهات التي شهدها دبليو دبليو إي منذ فترة، إذ كان واضحاً أن فريق الإبداع أصر على هذا الأمر لإزالة أي شكوك كانت تحيط بأحقية العضو السابق بفريق ذا شيلد بالتواجد في الحدث الرئيسي لريسلمينيا، وأيضاً تعزيز صورة "القاطرة البشرية" كمنافس لا يرحم.

وبعيدا عن قوة اللقاء والحركات المتنوعة والمتميزة التي استخدمها المصارعين على الرغم من ضخامة جسديهما، إلا أن المفاجأة النهائية في سيناريو النزال تمثلت في دخول سيث رولينز بحقيبة (ماني إن ذا بانك) وتحويله المواجهة إلى نزال ثلاثي ليفوز هو باللقب.

ويعد هذا هو الحل الأفضل لمزيد من الاثارة في ختام ريسلمينيا، وأيضاً خلال العروض المقبلة، إذ إن فوز رينز ربما كان لا يصب في مصلحته لأن بعض الجماهير لم تكن تراه يستحق اللعب على اللقب من الأساس، فيما أن انتصار ليسنر كان هو المتوقع خاصة بعد اعتزاله الإم إم إيه، وتمديد تعاقده مع دبليو دبليو إي، لذا كان دخول رولينز واستغلاله للحقيبة موفقاً للغاية لإضفاء عنصر المفاجأة في ختام عرض كان خارج كل التوقعات.