الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي و زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني فولكر كاودر (24 - محمد فرج)
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي و زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني فولكر كاودر (24 - محمد فرج)
الإثنين 30 مارس 2015 / 20:31

السيسي: القوة المشتركة لحفظ استقرار الأمة العربية

24 - القاهرة - محمد فرج

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية المصرية، زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني فولكر كاودر، في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، والقائم بأعمال السفارة الألمانية في القاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن  كاودر نقل تحيات المستشارة أنغيلا ميركل للرئيس المصري، معرباً عن تطلع الجانب الألماني لقيام الرئيس بزيارة ألمانيا قريباً.

ومن جانبه، أعرب الرئيس المصري، عن تقدير القاهرة لمواقف كاودر الداعمة لمصر ولسياساتها، ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث وجه الرئيس الشكر له على قيامه بإصدار بيان لإدانة مقتل 21 مصرياً على أيدي الجماعات الإرهابية في ليبيا.

وأشاد السيسي، بمشاركة وزير الاقتصاد الألماني في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، وما عكسه ذلك من اهتمام ألماني واضح ورفيع المستوى بتطوير العلاقات مع مصر، مشيراً في هذا السياق إلى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها على هامش أعمال المؤتمر، ولاسيما الاتفاق الموقع مع شركة "سيمنز" الألمانية في مجال الطاقة.

العلاقات بين البلدين
 وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما في المجال التعليمي، حيث ذكر الرئيس المصري، أن الشخصية الألمانية تحظى بالاحترام والتقدير في مصر، وذلك في ضوء ما هو معروف عنها بالانضباط والنظام والإتقان في العمل، مشيداً بالتجربة الألمانية وأهمية الاقتداء بها.

وأكد السيسي، على وجود رغبة حقيقية لدى مصر في تطوير وتعميق علاقاتها مع ألمانيا في شتى المجالات.

وأشاد زعيم الأغلبية الألماني، بنتائج المؤتمر الاقتصادي، معرباً عن تفاؤله إزاء مستقبل مصر، لاسيما في ضوء الخطوات العديدة التي تم اتخاذها أخيراً والتي ساهمت في عودة الاستقرار والأمن إلى البلاد، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد كاودر على أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً بتطوير علاقاتها مع مصر وبدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بالإصلاحات التي اتخذتها أخيراً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ومعرباً عن دعم ألمانيا لمسيرة الإصلاح التي تنتهجها مصر، واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لها في هذا الصدد، خاصة في مجالي دفع عملية التنمية والحرب ضد الإرهاب.

المواضيع الإقليمية
وشهد الاجتماع أيضا تناول عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عما تمخضت عنه القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، حيث أشاد المسئول الألماني بموافقة القمة على مبادرة الرئيس المصري بتشكيل قوة عربية مشتركة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستساهم بشكل فعال وجاد في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة.

وأكد الرئيس المصري، في هذا الصدد على أن هذه القوة ليست موجهة ضد أحد، وأن الهدف من إنشائها هو المساهمة في تحقيق الاستقرار المنشود والحفاظ على وحدة الأمة العربية وصون مقدراتها، إلى جانب تحقيق آمال وطموحات شعوبها، لاسيما وأن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الاضطراب والاستقطاب.

مكافحة الأرهاب
 كما تطرق النقاش إلى ظاهرة الإرهاب وسبل مكافحتها، حيث اتفقت الرؤى حول ضرورة التصدي المشترك لهذه الظاهرة وقيام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات قوية وفعالة ضد التنظيمات المتطرفة والإرهابية أينما وجُدت ودون انتقائية.

ونوه الرئيس إلى أن هناك إدراكاً خاطئاً ومفاهيم مغلوطة ينبغي تصويبها، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه مصر لمعالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الديني، ومبرزاً في هذا السياق جهود الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية لنشر التعاليم السمحة والصحيحة لديننا الحنيف بما تتضمنه من تعايش سلمي واحترام وقبول الآخر.