طلاب يستخدمون الإنترنت في كوبا (أرشيف)
طلاب يستخدمون الإنترنت في كوبا (أرشيف)
الثلاثاء 31 مارس 2015 / 09:18

مسؤول أمريكي: كوبا تسعي لتوسيع استخدام الإنترنت

ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الإثنين، أن كوبا المتأخرة لعقود في استخدام الإنترنت، تعهدت بإتاحة الشبكة لنصف الأسر الكوبية بحلول عام 2020، وتوسيع استخدام الهواتف المحمولة إلى 60%.

ولدى كوبا واحد من أدنى معدلات انتشار الإنترنت والهواتف المحمولة في العالم، لكن تقارب الولايات المتحدة مؤخراً مع الجزيرة التي يحكمها نظام شيوعي، قد يزيد الضغوط عليها لمواكبة العصر.

وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية الذي تحدث إلى الصحافيين بعد اجتماع مسؤولين من قطاع الاتصالات من البلدين في العاصمة الكوبية هافانا لإجراء محادثات: "أظن أنهم حريصون بشدة على عمل ذلك".

وأضاف "إنهم متأخرون، وذلك يحرم شعبهم من الحصول على المعلومات ومن فرصة للنمو كاقتصاد وكشعب، وهم يدركون ذلك".

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن 5% فقط من الكوبيين لديهم قدرة على الدخول إلى شبكة الإنترنت من منازلهم، وأن حوالي مليونين فقط من سكانها البالغ عددهم 11 مليوناً لديهم هواتف محمولة.

وأشار مسؤول وزارة الخارجية إلى أن قدرة كوبا على بلوغ الأهداف التي وافقت عليها بموجب اتفاق مع الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، ستعتمد ليس فقط على الإرادة السياسية، بل أيضاً قدرتها على شراء التحديثات المطلوبة للبنية التحتية.

وتابع أن "هناك إمكانية حقيقية إذا كانت هناك إرادة حقيقية لدى الجانب الكوبي، أظن أن هذه الخدمات ستصل إلى الجزيرة طالما وفر الكوبيون مناخاً جاذباً للاستثمارات، وجاذباً لتقديم الخدمات، اعتقد أن هذه الخدمات ستصل إلى الجزيرة".

وجعلت الولايات المتحدة من الاتصالات أولوية في علاقتها الجديدة مع كوبا، ومعدات وتكنولوجيا وخدمات الاتصالات من بين القطاعات الأولى التي ستعفي من الحظر، بعد أن أعلنت واشنطن وهافانا في 17 ديسمبر (كانون الأول) أنهما ستستعيدان العلاقات الدبلوماسية.

وأشار مسؤولون كوبيون إلى الحظر الأمريكي كسبب لضعف نمو قطاع الاتصالات.

وزار وفد استكشافي من شركة غوغل كوبا هذا الشهر، واتفقت أيضاً شركة آي دي تي ومقرها الولايات المتحدة مع كوبا على تقديم خدمة الاتصالات الدولية المباشرة.

ويصنف الاتحاد الدولي للاتصالات الذي مقره جنيف كوبا في الترتيب 125 من بين 166 دولة، فيما يتعلق بتطور الاتصالات.

ويتاح للمواطنين الكوبيين العاديين في الغالب الدخول إلى شبكة للإنترنت تسيطر عليها الدولة في أماكن العمل والمدارس، أو يمكنهم الدفع مقابل حضور جلسات للإنترنت مرتفعة التكلفة متاحة في منافذ تشغلها الدولة.

وقال المسؤول الأمريكي إن مسؤولاً كوبياً أكد اثناء المحادثات أنهم ملتزمون بتقديم خدمة إنترنت غير مقيدة.