مؤتمر المانحين في الكويت (أرشيف)
مؤتمر المانحين في الكويت (أرشيف)
الثلاثاء 31 مارس 2015 / 11:51

وزير الإعلام الكويتي: لن تؤثر تكلفة التحالفات على مساعدات السوريين

شدد وزير الإعلام الكويتي الـشيخ سلمان الـحمود على أن جهود بلاده بقيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالمساهمة مع جهود الأمم المتحدة على مدى العامين الماضيين، نجحت في زيادة الوعي حيال الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري.

وأشار الوزير في تصريحات صحافية، قبيل افتتاح أعمال المؤتمر الثالث للدول المانحة للشعب السوري صباح اليوم الثلاثاء، إلى زيادة عدد الدول والمنظمات المشاركة به مقارنة بالمؤتمرين الأول والثاني.

زيادة المشاركين
وقال: "من خلال قراءة في المؤتمرين الأول والثاني نرى أن مؤتمر هذا العام دلل بوضوح على حجم الثقة في الجهود التي قدمتها الكويت والأمم المتحدة، خلال العامين الماضيين، لدعم السوريين سواء من يعيش بالأراضي السورية أو أجبرته الأوضاع أن يصير لاجئاً بدول الجوار".

وأضاف: "مؤتمر هذا العام يشهد مشاركة أكثر من سبعين دولة وما يقرب من مئة منظمة غير رسمية، وإحدى عشرة منظمة أممية".

وفي رده على تساؤل بشأن احتمالية أن تؤثر تكلفة اشتراك دول المنطقة العربية وبعض الدول الغربية الكبرى في أكثر من تحالف عسكري بالمنطقة، كالتحالف ضد تنظيم داعش والتحالف العربي باليمن، على سقف التعهدات المالية التي ستقدم في مؤتمر هذا العام، أجاب الوزير بأن "التحالفات العسكرية أمر وحدث فرضته الأوضاع بالمنطقة، ولكننا هنا نتكلم عن وضع إنساني بحت وهذا الوضع لا يتعارض ولا يقارن مع أمور أو أحداث سياسية وعسكرية".

وتابع: "كل دول العالم في مبادئها ودياناتها وعقائدها تحث على التكافل، والدعم والمساندة".

وأشار الوزير إلى أن التعهدات المالية التي تقدم بالمؤتمر لا تعتمد فقط على المنح والمساهمات الرسمية من الحكومات والدول، وإنما أيضاً هناك منح ومساهمات من منظمات غير رسمية وشعبية ومن أفراد، مضيفاً "وكما قلت سابقاً الوعي الذي حققه المؤتمر على مدى العامين السابقين موجود وسيساهم في نجاح مؤتمر العام الحالي".

وشدد وزير الإعلام الكويتي في الوقت نفسه على أن حجم التعهدات المالية تعود، رغم قوة المشاركة بمؤتمر هذا العام، إلى تقديرات الدول المشاركة.

وأعرب عن ثقته في جهود وخطط وبرامج الأمم المتحدة ومنظماتها الفاعلة والنشطة بالأراضي السورية، أو بدول الجوار، على إيصال المساعدات حيث تضطلع بمفردها بتلك المسؤولية الكبرى.

وفي رده على تساؤل حول دور الإعلام في إبراز الوضع المأساوي للشعب السوري وحاجته للدعم خاصة مع تركيز أغلب القنوات الفضائية وشبكات الأخبار والصحف والمواقع على الانتصارات العسكرية للأطراف المتصارعة أو الجرائم التي ترتكب من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة كداعش، قال الوزير إن الإعلام نجح بدرجة كبيرة في مهمته في إبراز حجم معاناة السوريين "ولكنه لا يزال يحتاج إلى المزيد من توحد الرؤى والجهود أياً كانت الهويات والتوجهات للمؤسسات الإعلامية لدعم تلك القضية الإنسانية".

وحرص الوزير على التأكيد على المشاركة المصرية بمؤتمر هذا العام، قائلاً: "مصر كعادتها لا تتأخر عن تقديم أي دعم ممكن للقضايا الإنسانية، وهي هنا اليوم تساهم قدر الإمكان مع شقيقتها الكويت وباقي الدول العربية، في دعم تلك القضية الإنسانية والمصيرية".