الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح (أرشيف)
الثلاثاء 31 مارس 2015 / 16:05
قال دبلوماسي أريتري في العاصمة المصرية إن سفارة بلاده لا تملك أي معلومات رسمية بشأن اعتزام الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح الهروب إلى أريتريا، لافتاً إلى أن حكومة بلاده لم تصدر حتى الآن أي موقف رسمي تجاه عاصفة الحزم العسكرية التي يشنها تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات الأريترية في العاصمة أسمرة، التي توجه إليها أمس على عجل السفير الأريتري في القاهرة فاسيل جبرسيلاسى تكلا، بعد تصريحات أدلى بها مؤخراً وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، لـشبكة CNN التلفزيونية الأمريكية، أكد خلالها أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يعد العدة للفرار من صنعاء.
لكن الدبلوماسي الأريتري في القاهرة الذي نفى أي علاقة بمغادرة السفير إلى أسمرة، وشدد في المقابل لـ 24 أنه ليست هناك أي علاقات خاصة بين بلاده وصالح من جهة أو بين الحوثيين والسلطات الأريتيرية من جهة أخرى.
دور إيجابي
وتابع "لدينا علاقات خاصة جداً مع اليمن بحكم التقارب الجغرافي والمصالح المشتركة، نحن أقرب دولة لليمن على بعد 25 كيلو متر فقط".
وأضاف "لدينا في المسائل الإقليمية ثوابت، وفيما يخص اليمن تحديداً نحن منذ عام 1994 ونحن مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وإذا كنا سنلعب أي دور فهو بالطبع سيكون إيجابياً".
وأكد أن علاقات بلاده مع السعودية جيدة جداً كحال علاقتها بمعظم الدول العربية، لكنه رفض التعليق إن كانت بلاده ستسمح للرئيس اليمنى السابق باللجوء إليها في حال فراره أو لا.
موقف الحكومة
من جهتها، نفت اليوم وزارة الإعلام الأريتيرية عبر صحيفة "أريتريا الحديثة" التي تصدرها باللغة العربية، معلومات حول قيام وفد من الحوثيين بزيارة سرية إلى العاصمة الأريتيرية أسمرة أو وجود قواعد عسكرية إيرانية على الأراضي الأريتيرية.
وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أمس تحت عنوان، وفد الحوثيين – قواعد إيرانية، تشويه متعمد لإريتريا، أن بعض من أسمتها بالجهات المشبوهة تداولت هذه الأيام، وبشكل متعمد معلومة مضللة، متهمة جهات استخباراتية لم تحددها بالتورط في هذا الأمر مع الجانب الأثيوبي.
وأضافت "أحدث قصة زرعت في هذا الإطار هي الزيارة المزعومة لوفد الحوثيين إلى إريتريا. معتبرة أن الغرض من هذا التضليل هو التلميح إلى وجود صلات مع إيران".
وتابعت "إيران لديها سفارات في جيبوتي وإثيوبيا وجمهورية السودان. كما أن لديها استثمارات كبيرة وعلاقات التجارية مع هذه الدول".
وقالت إن "إيران يمثلها في إريتريا سفير غير مقيم، ولكن يساء فهم العلاقات بين أريتريا وإيران لأغراض التضليل، مشيرة إلى أن القصة القديمة تدور حول القواعد الإسرائيلية والإيرانية العسكرية الغير موجودة في إريتريا، لكن هذه المرة، يعاد إنتاجها بإضافة البعد الحوثي والإيراني، على حد تعبيرها.