رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً عمر الحاسي (أرشيف)
رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً عمر الحاسي (أرشيف)
الأربعاء 1 أبريل 2015 / 08:56

ليبيا: إقالة الحاسي تشعل الخلافات بين الميلشيات

24 - طرابلس - خاص

فيما رفض رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً عمر الحاسي، قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته بإقالته من منصبه، اعتبرت غرفة عمليات ثوار ليبيا أن إقالة الحاسي كانت بمثابة جنازة لمشروع الثوار وسرقة لأحلامهم في بناء دولة يحارب فيها الفساد.

ودافع الحاسي في مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، عن حكومته، وقال إنه منذ تسلم مهام عمله في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، لم يتم إقرار الميزانية الخاصة بها والمقدرة بحوالي 38 مليار دينار ليبي، مقابل أكثر من سبعين مليار دينار ليبي في الحكومات السابقة، لافتاً إلى أنه فوجئ بمعرفة خبر إقالته من القنوات التلفزيونية.

وقال إنه لا يمكن إقالة رئيس الحكومة من دون مساءلة أو استدعائه للتحقيق، مشيراً إلى أنه طلب إجراء تعديل وزاري لكن لم يستجب له البرلمان السابق.

وأضاف "رغم احترامي البالغ للشرعية وما يصدر عنها من قرارات، أحترم شركائي من الثوار الذين كونت حكومتي منهم، وسأبدأ مشاورات موسعة معهم بحيث لا يكون في قرار الإقالة مساس بهم".

تحدي وتهديد
وقال الحاسي: "سأمتثل لهذا القرار إذا وافق عليه الثوار"، لكنه ألمح إلى أنه ربما سيقيم دعوى قضائية ضد قرار الإقالة بعد مشاورات قال إنه سيجريها مع الفقهاء الدستوريين.

من جهتها، شنت غرفة عمليات ثوار ليبيا هجوماً حداً على البرلمان السابق ونشرت صورة لرئاسته تحمل عبارة البقاء والدوام لله، في إشارة إلى رفضها لقرار إقالة الحاسي من منصبه.

غرفة الثوار تنعي البرلمان
واعتبرت في بيان نشرتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الأسباب التي ساقها الناطق باسم البرلمان المنتهية ولايته عمر حميدان، بشأن إقالة الحاسي وهو يتلعثم لم تكن مقنعة، وعدت أيضاً أن تقارير ديوان المحاسبة التي جاء على ذكرها لم تكن منطقية لأنه لم يحدث في أي دولة في العالم، أن يحاسب رئيس حكومة لم تصرف له ميزانية من الأساس.

وأضافت "لم نكن في يوم ما من عبدة الأشخاص ولا ممن يعشقون تأليه البشر، لكننا نتحدث عن مشروع عام يشارك في صناعته كثيرون".

وتابعت "المؤتمر الوطني العام بإخوانه وتحالفه وجبهته، الذي نزعنا منه قانون العزل السياسي بخرط القتاد، لا يزال يعتقد أنه الجسم الشرعي الوحيد الممثل للشعب الليبي، وسيصحو متأخراً على حقيقة مغايرة لما يعتقد تماماً وحينها سيكون الأوان قد فات".

نعي البرلمان غير الشرعي
وفي لهجة تهديد علني قالت الغرفة: "سنحارب الفساد والمفسدين ونجفف مواردهم بوجود الحاسي أو سواه وسنقطع دابر كل من يعتقد في المؤتمر أن الحاسي آخر العثرات"، مختتمة بيانها بالقول: "أخيراً عظم الله أجركم في المؤتمر الوطني العام".

وترددت معلومات غير رسمية عن تقديم أعضاء المؤتمر الوطني العام ووزراء ووكلاء وزارات حكومة الإنقاذ الوطني عن المنطقة الشرقية استقالاتهم بالكامل، احتجاجاً على إقالة الحاسي.

اعتراض الميلشيات
من جانبها، اتخذت "عملية فجر ليبيا" موقفاً مغايراً، ودعت الحاسي إلى الانسحاب بهدوء من المشهد السياسي في البلاد.

وأوضح المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا أنه يجب على الحاسي تقديم مصلحة الوطن و وحدة الصف، وأن ينسحب من المشهد بهدوء تام ليحفظ لنفسه هذا التتويج الذي قل من يستطيعه.

وطالبت البرلمان السابق بإقالة الوزراء و الوكلاء والمدراء، الذين قدمت في فسادهم الإثباتات، وعدم التستر عيهم.