تنظيم داعش الإرهابي (أرشيف)
تنظيم داعش الإرهابي (أرشيف)
الأربعاء 1 أبريل 2015 / 09:22

إندبندنت: تجمع الشباب المسلم في بريطانيا يعلن محاربة داعش

24 - إعداد ميسون جحا

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن تجمع الشباب المسلم في بريطانيا أعلن عن حرب مقدسة ضد الجماعات المتطرفة الذين "لا يمثلون العقيدة الإسلامية".

وذكرت الصحيفة أن مجموعة من الشباب المسلمين البريطانيين أعلنت في مؤتمر عقد في مدينة غلاسكو، عن حرب إيديولوجية مقدسة ضد داعش، قائلين إن التنظيم الإرهابي "لا يرتبط بالإسلام ولا بالمجتمع المسلم".

ولفتت الصحيفة إلى أن تحرك تلك المجموعة من الشباب البريطانيين المسلمين جاء للحد من تنامي نشاط داعش في بريطانيا وتجنيدهم مقاتلين، واستهدافه المراهقين خاصة عبر بروبوغاندا عبارة عن حمى من الأشرطة المصورة التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفاخر بالحياة في ظل "الخلافة".

تجنيد عبر الإنترنت
وأشارت إندبندنت إلى اعتقاد واسع يسود اليوم الأوساط الاجتماعية والاستخباراتية في بريطانيا، بأن عناصر في داعش، ومنهم المراهقات أميرة عباسي وخديجة صولتانا، وشميمة بيغوم، قد تم تجنيدهم عبر الإنترنيت.

وفي هذا السياق، يقول رئيس تجمع الشباب المسلم في المملكة المتحدة الشيخ ريحان أحمد رضا "تنصب جهودنا على منع تجنيد داعش لمزيد من الشباب في بريطانيا، ولحماية الجالية الإسلامية، والتي يشعر أبناؤها بأن دينهم قد اختطف".

وجاء في بيان أصدره التجمع من سبع نقاط، بوجوب التصدي لكل من يحاول تجنيد عناصر لصالح داعش أو جماعات متشددة، وشجب المتطرفين بوصفهم "خارجين عن تعاليم القرآن والنبي محمد".

ونقلت إندبندنت فقرة من البيان تقول "إن النبي محمد تنبأ بأن يأتي يوم يظهر فيه متطرفون يستغلون اسم الإسلام لتبرير أفعالهم الوحشية، وهؤلاء ليسوا مسلمين بل خارجين عن الملة".

وقال الشيخ رضا "نتحدى داعش، وجماعات مشابهة، وأنصارهم إيديولوجياً وفكرياً"، كما أعلن التجمع أنه يرفض التخويف من المسلمين، وعبارات يطلقها بعض الساسة ورجال الإعلام والعاملين في الشأن العام، وتصنف المسلمين "كمتشددين أو إرهابيين".

دعوة للجميع
وجاء في البيان "ندعو جميع المسلمين من جميع نواحي الحياة، بعض النظر عن المدرسة الفكرية التي ينتمون إليها، للوقوف صفاً واحداً ضد المتطرفين الذي اختطفوا التعاليم الحقيقية للإسلام، إننا ندعو رجال الدين وقادة الجالية الإسلامية لإعلاء صوت موحد حازم ضد جميع أشكال التطرف".

وتشير إندبندنت إلى أنه في حين انضم عدد غير معروف من الرجال البريطانيين، من نساء ومراهقين، إلى داعش في العراق وسوريا، فإن الفظائع التي ارتكبها التنظيم ضد المدنيين وقتله لرهائن أجانب، قد لاقى شجباً واسع النطاق.

ويسعى تجمع الشباب المسلم وغيره من المنظمات لمحاربة بروبوغاندا داعش عبر الإنترنيت، وكذلك من خلال المدارس والهيئات الاجتماعية.

ومن جانبها، تقول الشرطة البريطانية أنه ما لا يقل عن ٦٠ امرأة وفتاة بريطانية، وبعضهن في سن الخامسة عشر، قد انضممن إلى داعش في سوريا، ومن ضمنهن ثلاثة طالبات من لندن اختفين في بداية العام الجاري، كما يعتقد أن الجهادي جون، المتشدد الذي ظهر في فيديوهات وهو يقطع رؤوس رهائن، ومنهم الصحفي جيمس فولي، هو بريطاني أيضاً.

وبحسب الصحيفة يفوق عدد البريطانيين الذين توجهوا إلى سوريا، وانضموا إلى داعش، ذلك العدد بكثير، ومن هؤلاء محمد إموازي، الطالب سابقاً في جامعة في لندن، وهو المتشدد الملثم الذي عرف باسم" الجهادي جون".

وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض في عام ٢٠١٣ على ٢٥ شخصاً بتهمة ارتكاب مخالفات على صلة بالحرب الدائرة في سوريا، وقد ارتفع ذلك العدد إلى ١٦٥ معتقلاً في العام الماضي.