حماس تمنع إقامة فعاليات لتكريم شهداء من حركة فتح في غزة

ففي مدينة رفح، جنوب القطاع، منعت أجهزة حماس أمس كتلة فتح البرلمانية من إحياء فعالية بمناسبة ذكرى استشهاد عشرة من قادة الرعيل الأول المؤسس للشبيبة الفتحاوية، رغم أن الجهة المسؤولة عن الحفل كانت قد أبلغت حماس بنيتها إقامته.

وبحسب مصادر في كتلة فتح البرلمانية، فقد حذّرتها أجهزة حماس من إقامة الفعالية، وأكدت أنها ستفضّه بالقوة في حال إقامتها، وهو ما دعا قيادة فتح إلى التراجع عن المهرجان خشية الدخول في صدامات، رغم أنها أكملت العدة لإقامة المهرجان.

وكانت كتلة فتح تعتزم خلال الحفل تكريم أسر عشرة من شهداء وقادة الحركة، وقد وضعت برنامجاً كاملاً للحفل يتضمن بث فيلماً وثائقياً قصيراً عن الشهداء وعدد من الفقرات الأخرى، مع توزيع دروع تذكارية وهدايا لعائلات القادة، إلا أن تهديد أجهزة حماس حال دون تنفيذ الخطة.

جاء ذلك بعد يومين فقط، من اقتحام مسلحي حماس لحفل أقامته حركت فتح في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة إحياء لذكرى ستة من شهداء المخيم الذين سقطوا في الانتفاضة الأولى، وقد اعتدت المسلحون بالضرب المبرح على المشاركين واعتقلوا عدد منهم.

وطبقاً لشهود عيان فقد انهال عناصر حماس بالضرب على المشاركين في الفعالية بعد اقتحام المكان، واعتقلوا بعض المشاركين، بعد إطلال النار بشكل كثيف في الهواء لتفريق المشاركين.

وأثار تصرف الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة، حالة من الاستياء الشديد في الشارع الفلسطيني بشكل عام، وداخل حركة فتح على وجه الخصوص، وسط دعوات لكف يد حماس عن أنصار فتح والتوقف عن الإجراءات التعسفية بحقهم دون أي مبررات.