الثلاثاء 14 أبريل 2015 / 21:00

"محمد" الاسم الذي اختاره 24 لـ #مسبار_المريخ وهذه هي الأسباب

ما إن دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الإماراتيين والعرب، اليوم الثلاثاء، إلى المشاركة في اختيار اسم مناسب لمسبار المريخ، حتى تدفقت الترشيحات وملأت فضاء التواصل الاجتماعي.

نحن في 24، انشغلنا كالجميع بالتفكير في الاسم المناسب والمعبر عن مثل هذا الحدث التاريخي.

في طليعة الاختيارات يأتي طبعاً "زايد" فالراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها التي أوصلت إلى هذه المنجزات الحضارية الكبيرة.

الاسم "زايد" في حد ذاته يوازي اسم دولة الإمارات في العالم، بل يكاد الاسمان - الإمارات وزايد- يكونان صنوين لواحدهما الآخر. لكن السؤال هنا: لو كان الشيخ زايد رحمه الله ما زال بيننا، فأي اسم كان يمكن أن يقترحه لبادرة تخاطب العالم أجمع وتوصل رسالة بليغة للإنسانية؟
من هذا المنطلق فإننا لا نجد اسماً أكثر تعبيراً من هذا الاسم: "محمد". لماذا؟

أولاً: إنه اسم نبي الإسلام وصاحب رسالته وقد أشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن هذا أول مسبار إسلامي إلى المريخ، وأراده فخراً وإنجازاً لجميع المسلمين حول العالم.

ثانياً: في زمن يتعرض فيه الإسلام للتشويه ويتم إلحاق الضرر بصورته، ويلصق خطأ به الإرهاب والقتل والدمار، فمن المهم تذكير العالم بإسلام الحضارة والعلم والفلك والفضاء والمعرفة والانفتاح والتسامح والتعطش إلى الحوار وارتياد الآفاق والمشاركة في المغامرة الإنسانية الكبرى.

ثالثاً: تعبر تسمية "محمد" بصورة بليغة عن النبي الكريم محمد، ذلك النبي العربي الذي جاء رحمة للعالمين، حاملاً رسالة المحبة والسلام للعالم أجمع، والذي هو الآخر تعرض للكثير من التشويه سواء على يد فئات تدعي الإسلام لتمارس كل ما يتعارض مع قيمه، مثل داعش في الفترة الأخيرة، أو على يد جماعات عنصرية تسعى دوما إلى ربط الإسلام بالقتل والتخلف والظلام.

رابعاً: إن تسمية المسبار بهذا الاسم تقيم توازياً جميلاً مع الإسراء والمعراج ذلك أن النبي محمد هو أول إنسان يتجاوز حدود الأرض المعروفة إلى السماء.

أخيراً: هو أن يكون إطلاق المسبار رسالة إلى الشباب العرب والمسلمين أنفسهم، بأنهم قادرون على تحقيق الإنجازات والمساهمة بصورة فاعلة في العالم، وعدم الركون إلى اليأس والإحباط اللذين ارتفعت وتيرتهما بين الشباب خلال السنوات القليلة الماضية.

يذكر أن الاختيار النهائي، كما نتوقع، سيكون للاسم الأكثر تطابقاً مع رؤية المشروع، وأياً يكن الاسم يبقى هذا الإنجاز مصدر فخر كبير لكل عربي ومسلم.