عناصر من جماعة الإخوان المسلمين(غيتي)
عناصر من جماعة الإخوان المسلمين(غيتي)
الخميس 16 أبريل 2015 / 19:50

أبو الهيجاء لـ 24: عناصر إخوانية غير مرخصة تلعب على وتر الفتنة بالأردن

24 - عمّان: ماهر الشوابكة

وصف القيادي وعضو المكتب التنفيذي في جمعية "الإخوان المسلمين" محاولات الجماعة غير المرخصة للزج بالعشائر في الخلافات الداخلية للجماعة بـ "اللعب على وتر الفتنة".

تعرضت جماعة الإخوان في الأردن للانشطار بعد منح الحكومة الأردنية 45 شخصية إخوانية ترخيصاً تحت اسم "جمعية الإخوان المسلمين في الأردن" وهو ما اعتبرته القيادة المتشددة بـ"الانقلاب"

وحذر من أن "استغلال زعماء العشائر والشخصيات الوازنة في المجتمع الأردني، سيترتب عليه آثار سياسية وأضرار اجتماعية خطرة".
وقال أبو الهيجاء لـ 24 إن الإخوان غير المرخصين "استغلوا أخيراً طيبة بعض زعماء العشائر، وشخصيات معارضة، لإصدار بيانات تدين خطوة تصويب الجماعة التي أفرزت جمعية الإخوان المسلمين بداية شهر مارس(آذار) الماضي".

أضرار اجتماعية خطرة

واعتبر أن "هذا الأمر خطير، ولا يُفكّر فيه أو يُقدم عليه عاقل أو ذو بصيرة، لما يترتب عليه من آثار سياسية، وأضرار اجتماعية في غاية الخطورة".

وأكد أنه "بمقدور الجمعية المرخصة للإخوان حشد أنصار وأصدقاء وعشائر، غير أنها ترفض هذا الأسلوب الذي تعمل على إلغائه من مفردات وجودنا، ووجود الوطن وأهله".

وأضاف أنه "إذا كان لا بد من ممارسة الاختلاف، فيجب أن يكون بطريقة حضارية، وضمن أخلاق الفروسية التي يجب أن تترفع عن هذا السلوك المشين".

يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة نظمت عدة زيارات على مأدبة غداء لعدد من العشائر في شمال ووسط وجنوب المملكة، حيث تم استغلال هذة الدعوة إلى مهرجانات خطابية جرى بموجبها، حسب ما نشر على مواقع الجماعة غير المرخصة، كيل الاتهامات للجماعة المرخصة بأنها "صنيعة الدولة، وأنها جماعة انقلابية، وتريد تقويض شرعية الإخوان".


تفاهمات مع مسؤولين

إلى ذلك، كشف أبو الهيجاء عن إجراء المراقب العام للجمعية المرخصة للإخوان، المحامي عبدالمجيد الذنيبات، اتصالات مع وزير الداخلية حسين المجالي، وعدد من المسؤولين الحكوميين، تستهدف منع الجماعة غير المرخصة من إقامة حفل في الأول من يونيو (أيار) المقبل، بالذكرى السبعين لتأسيس الجماعة.

وأوضح أنه جرى خلال هذه الاتصالات التوصل إلى تفاهمات حول منع هذه الاحتفالية بالقوة.

وقال أبو الهيجاء إن الجمعية بعد إقرار قانونها الأساسي يوم السبت الماضي، تعد الآن مذكرات عدلية لتوجيهها إلى الجماعة غير المرخصة للإخوان، من أجل إخلاء المقرات، وتسليم الأصول المالية للجمعية المرخصة.

وكانت جماعة الإخوان في الأردن تعرضت للانشطار، بعد منح الحكومة الأردنية 45 شخصية إخوانية ترخيصاً تحت اسم "جمعية الإخوان المسلمين في الأردن"، وهو ما اعتبرته القيادة المتشددة بـ"الانقلاب"، الأمر الذي أدى إلى اشتعال أزمة متفاعلة داخل الأطر التنظيمية للجماعة.