حاجز أمني لداعش (تعبيرية)
حاجز أمني لداعش (تعبيرية)
السبت 18 أبريل 2015 / 16:34

بريطانيا تدعو لبذل جهود أكبر لحرمان داعش من مصادر التمويل

دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، إلى "المزيد من تنسيق الجهود الدولية لتجفيف المنابع المالية لتنظيم داعش ومنها أموال الفدية والضرائب".

وقال سموأل، في دبي السبت، إن "تقريرا للأمم المتحدة أظهر أن تنظيم داعش جمع مابين 35 إلى 45 مليون دولار في 12 شهراً، أي ما بين 96 ألف و123 ألف دولار يومياً، من مدفوعات الفدية".

 ضرائب منظمة
وأضاف أن"التقرير الذي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد تنفيذ الجزاءات التابع للأمم المتحدة، أثبت أن الضرائب تُجمع على نحو منظم من جميع المؤسسات التجارية في الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش، كما ينتزع التنظيم مدفوعات نقدية ممن يمرون عبر الأراضي التي ينفذ فيها عملياته أو يمارسون نشاطا تجاريا أو يعيشون فيها".

وذكر أن "بريطانيا بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال عبر قرار مجلس الأمن المتعلقة بهذا الملف، فضلاً عن نشر سلسلة من التقارير باللغة العربية تبين أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف المنابع المالية لتنظيم داعش، الذي يستخدم كل دولار يحصل عليه لتدمير الشرق الأوسط عبر الأعمال الإرهابية التي تطال كل مكونات المنطقة فضلاً عن تدمير تاريخها وتراثها".

ولفت إلى أن بريطانيا دعمت قرار مجلس الأمن 2199 لسنة 2015 الذي "أعرب فيه مجلس الأمن عن عزمه منع أعمال اختطاف الأشخاص وأخذ الرهائن التي ترتكبها الجماعات الإرهابية وضمان إطلاق سراح الرهائن بصورة آمنة دون، دفع مبالغ على سبيل الفدية أو تقديم تنازلات سياسية، وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة".

تنظيم همجي
وقالت نائبة السفير والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة لدى العراق، بليندا لويس إن "تجفيف المنابع المالية لداعش، ومن ضمنها دفع الفدية وعائدات النفط، جزء أساسي من هزيمة هذا التنظيم الهمجي، التهديد الذي يشكله داعش يتطلب رد دولي شامل ومنسق ، والتدابير المالية جزء أساسي من هذا الرد".

الى ذلك، قالت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، في تقرير لها إن "تنظيم داعش يجمع ضرائب تصل إلى 8 ملايين دولار شهرياً من مدينة الموصل وحدها"، مشيراً على سبيل المثال إلى "فرض ضريبة قدرها 200 دولار على الشاحنات في شمال العراق للسماح لها في كل مرة بعبور الطرقات بأمان"