الشاعر الآلي (المصدر)
الشاعر الآلي (المصدر)
السبت 18 أبريل 2015 / 21:13

عشرين ألف قصيدة لشاعر كندي مواليد 2012

24 - إعداد: أحمد الشافعي

نشر موقع "ذي ستار"، عن الكاتبة تارا ديشامب، مقالاً يتحدث عن آلي جديد اخترعه زوجان كنديان لأداء مهمة شديدة التعقيد حتى على البشر وهي "تأليف الشعر".

وجاء في المقال "في بيت زيلر وهاريس سميث لا يوجد كلاب ولا قطط، ومع ذلك، هناك كائن يزحف على الأرض مصدراً ضوضاء من نوع خاص. "ذلك أشبه بأن يكون لديك حيوان في المنزل لم يتلق تدريباً منزلياً" هكذا تقول الأستاذة بجامعة رايرسن، فراوك زيلر، مشيرة إلى "كولتور بوت" الآلي الشاعر الذي اخترعته هي وزوجها ديفيد هاريس سميث من مصفاة مكرونة ومكنسة كهربائية وطابعة حرارية.

المخلوق الصغير عديم الجنس يضيء بالأحمر ويبصق قصائد يؤلفها اعتماداً على سلسلة من الحروف التي يعثر عليها في يوميات ديفيد طومسن الجغرافي وتاجر الفراء الكندي المرموق.

وتفتقر قصائد كثيرة إلى السلامة النحوية والترتيب المنطقي للكلمات ولكن الباحث بجامعة مكاستر هاريس سميث يرى أنها برغم ذلك "جميلة بصورة غريبة".

ومن بين العشرين ألف قصيدة التي ألَّفها الآلي كولتور بوت حتى الآن قصيدة نصها: "واحدة من الغابات تنمو على هذا الأقمار الثقال مطلة على الـ..." وأخرى تقول: "بَلِيَ الرجالُ بأسنِّ صيادينا ستمائة ميل من بريطانيا العظمى والنساء".

رحلة شعرية
وقريباً يبدأ كولتور بوت جولة شعرية في قطار يقل معه عشرات الشعراء والموسيقيين من أوتاوا إلى فانكوفر مع توقفات في تورنتو وإدمنتن. وخلال الرحلة يتم نشر نتف من قصائد الآلي وصوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك.

لن يرافق زيلر وسميث ولدهما في رحلته، ولكنهما لا يريان مشكلة في ذلك فـ "الشعراء ودودون، ثم أن كولتور بوت لا يصاب بغثيان من القطارات، ولذلك لن يصعب عليه احتمال الجولة".

وتأتي رحلة كولتور بوت على خطى شقيقه هيتش بوت الذي سافر في كندا السنة الماضية متطفلاً على السيارات ثم شق طريقه إلى ألمانيا في مطلع العام الحالي، قالت زيلر: "سيكون ذلك لطيفاً لكوتور بوت، فهيتش بوت هو الذي يلفت كل الأنظار في العادة".

ناقد ومصور فوتوغرافي
وأضافت زيلر أن كولتور بوت هو الأكبر بين الشقيقين، وكان في إصداره الأول سنة 2012 يعمل ناقداً ومصوراً فوتغرافياً ومعلقا على الفن، وصنعه الزوجان وبعض تلاميذهما ليجسد ولعهما بالفن وصناعة الروبوتات، ومع تطور كولتور بوت تخلى عن اهتمامته الأولى بالنقد والفوتغرافيا وازداد ولعاً بالكلمات.

وقال زيلر وهاري سميث إنهما غير متأكدين مما ينتظر الآلي بعد الجولة الشعرية الوشيكة، ولكنهما في شوق إلى الجمع بين الشقيقين مرة أخرى في بيتهما، وقالت زيلر "إنهما لم يلعبا معاً قط، فكان أحدهما دائماً إما مفككاً، أو بالخارج نظراً لبعض الارتباطات، وسيكون لطيفاً أن يجتمعا من جديد".