أوباما يرحب  بالشيخ محمد بن زايد خلال المباحثات  التي جرت اليوم في البيت الأبيض (وام)
أوباما يرحب بالشيخ محمد بن زايد خلال المباحثات التي جرت اليوم في البيت الأبيض (وام)
الإثنين 20 أبريل 2015 / 23:51

محمد بن زايد يبحث مع أوباما العلاقات الإماراتية الأمريكية والقضايا الإقليمية

بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الإثنين، العلاقات الاستراتيجية وأوجه التعاون بين البلدين والقضايا التي تهم الجانبين والتطورات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأمريكي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ورحب الرئيس أوباما بزيارة الشيخ محمد بن زايد إلى واشنطن، معرباً عن سعادته بلقائه والتباحث معه حول القضايا والمسائل التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها التعاون المشترك والمستجدات والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

العلاقات الثنائية المشتركة 
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها، في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متينة ومصالح استراتيجية مشتركة.

وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الصدد الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات التعاون المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات وتعزيزها، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين الصديقين وشعبيهما، وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.

ونقل الشيخ محمد من زايد، تحيات الشيخ خليفة بن زايد إلى أوباما، وتمنياته للشعب الأمريكي كل رخاء وتقدم وازدهار.

من جانبه، حمل الرئيس الأمريكي خلال اللقاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته للشيخ خليفة بن زايد، متمنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيداً من الرخاء والتقدم والتطور.

وجرى خلال اللقاء، الذي حضره نائب مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وبحث تعاون البلدين المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات التي تشهدها المنطقة، وجهودهما في إيجاد الحلول والصيغ اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً.

الاتفاق النووي الإيراني
وتطرق اللقاء إلى الاتفاق الإطار حول البرنامج النووي الإيراني، وضرورة أن يكون الاتفاق النهائي ملزماً للجانب الإيراني، ويأخذ في الاعتبار القلق العالمي لمخاطر انتشار التسلح النووي، والمخاوف من تقويض دعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عن شكره لأوباما على التزامه الشخصي، كما أثنى على الجهود الحثيثة التي بذلها كيري أثناء اجتماعات الدول الكبرى مع إيران، مشدداً على أهمية منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، واهتمام الإمارات بضمان الإجراءات والتدابير الصارمة للتحقق من سلامة البرنامج النووي عند ابرام الاتفاق النهائي.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا، بما يحقق وحدة أراضي تلك الدول ويحقن دماء شعوبها البريئة.

اليمن
وركز اللقاء على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن، بصفتهاً مدخلاً لتسوية الأزمة فيها، ودور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي تشارك فيه الإمارات لتثبيت الشرعية وحفظ أمن واستقرار الشعب اليمني.

وتناول الجانبان الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وضرورة مواصلة المجتمع الدولي ودول التحالف التزامها التصد ي الفاعل للتنظيمات الإرهابية والحيلولة دون انتشار خطرها، حفاظاً على الأمن والاستقرار العالميين.

وأعرب الجانبان عن التزامهما بأهمية التعاون والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة، باعتباره من الركائز الأساسية للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، واتفقا على الحاجة لتعزيز التعاون الأمني بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، لمجابهة التهديدات والتطرف والعنف، وهو أحد المواضيع التي سيركز عليها الاجتماع المرتقب في كامب ديفيد الشهر المقبل، حيث أشاد الشيخ محمد بن زايد بالقمة التي دعا اليها أوباما مع قادة دول مجلس التعاون.

وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية الثنائية وتوسعها، لاسيما أن الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كما ناقشا مزيداً من التعاون الاقتصادي، مع التأكيد على أهمية سياسات التجارة الحرة وتعزيز الاستثمارات.

وأكد الجانبان على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتكريس مبادئ التسامح والتعايش المشترك في المنطقة والعالم أجمع، ونبذ التطرف والتعصب والعنف والإرهاب، لتحقيق التنمية التي تصب في مصلحة الشعوب وتعميق التعاون الدولي.

ويجري الشيخ محمد بن زايد، خلال زيارته التي تستمر يومين، اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية وأعضاء الكونغرس.

ويضم الوفد المرافق خلال زيارة، الشيخ نائب مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، وسفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف مانع العتيبة، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، والمستشار العسكري لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن جمعة أحمد البواردي.

يذكر أن الروابط الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، متجذرة على أساس المصالح والقيم المشتركة، إذ يعمل الطرفان على تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومجابهة التحديات الملحة في مختلف أرجاء العالم.