صورة من المعرض (24)
صورة من المعرض (24)
الثلاثاء 21 أبريل 2015 / 10:53

بالصور: فلسطينيات يستعن بالكاميرا لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية

24- القدس - علي عبيدات

تواجه المناطق الفلسطينية المصنفة بـ "ج" وفقاً للاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل هجمة استيطانية واسعة تستهدف البشر والشجر والحجر، تهدم بيوتها، ويهجر سكانها، اللذين باتوا بدواً رحلاً يتنقلون من مكان لآخر.

وفي ظل الهجمات الإسرائيلية المتكررة على هذه المناطق، صارت الكاميرا سلاح النسوة في البيوت والبوادي، يوثقن الانتهاكات الإسرائيلية، وينقلن اعتداءات الجيش الإسرائيلي إلى العالم، مدركات لحجم أهمية ودور الإعلام.

35 بدوية، من تجمعات مختلفة ومتنوعة من الضفة الغربية المحتلة، زودن بكاميرات رقمية، وخضعن لتدريبات على استخدامها، فوثقن بصور التقطنها إبراز الانتهاكات بحقوق المواطن الفلسطيني البدوي جراء الاحتلال وممارسات التهجير القسري.

وكانت إسرائيل بدأت بتطبيق مخطط تنوي بموجبه تهجير آلاف العائلات البدوية الفلسطينية في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، لتطبيق مخططات توسعية استيطانية على حساب حياة هؤلاء الفلسطينيين ومستقبل ابنائهم.



ونشرت الصور التي التقطتها النسوة البدويات في معرض في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أطلق عليه اسم في غمضة عين ويستمر لمدة أسبوع، بمشاركة المصور الفلسطيني المناصر لقضايا البدو أحمد دغلس.


وقال دغلس في حديث لـ 24: "إن النساء البدويات عكسن في الصور حياة التجمعات البدوية التي لا يعرفها الجميع، وعن رفضهم للمخططات الإسرائيلية لنقل كل التجمعات البدوية إلى تجمع حضري واحد لتطبيق المخططات الإسرائيلية".



وأضاف: "النساء البدويات أظهرن من خلال الصور التي عرضت في المعرض تقاليد وحضارة التجمعات البدوية الفلسطينية، التي تعد دافعاً للتمسك بالوجود البدوي في المناطق التي يهددها غول الاستيطان الإسرائيلي".



وأكد مختار أحد التجمعات البدوية أبو فيصل الرشايدة أن ممارسات الاحتلال تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، وانتهاكاً لحق البدوي الفلسطيني في السكن والتعلم والحماية، وهذه الصور شكل من أشكال رفضنا لقرارات الاحتلال بترحيلنا واظهار انتهاكاته للعالم.