ويكلي ستاندرد: الكونغرس سيعرقل بكامل طاقته الاتفاق النووي الإيراني

وتقول المجلة أنه في ظل مضي إدارة أوباما في استئناف المفاوضات من أجل التوصل لصفقة مع إيران، فإن بيع روسيا لذلك النظام الصاروخي، وهو الذي يجعل من الصعوبة بمكان احتمال توجيه ضربة كبيرة لبرنامج إيران النووي، وقد يعد أول نتاج الصفقة الإيرانية المزمعة، ويقول آبرامز "إن سمح بتمرير الصفقة، فإنها لن تكون الأخيرة، لأنه عند رفع العقوبات، وتدفق الأموال على إيران، فإن ذلك سيؤدي لتعزيز موقفها العسكري، لأنها سوف تشعر وبحوزتها نظام إس-300 أكثر مناعة ضد أي هجوم، وقد تصبح أكثر عدوانية في سلوكها عبر الشرق الأوسط".

واعتبرت الصحيفة أن الغرب، كما هو معروف، وافق على شروط تحتفظ من خلالها إيران ببنيتها التحتية للسلاح النووي، إلى جانب نظام للتفتيش غير قادر على الكشف عن مساعي إيرانية للحصول على الأسلحة النووية، وفي تلك الحالة لن يكون لدى إيران أي حافز لتعديل سلوكها سواء في الداخل الإيراني أو خارج البلاد بأية طريقة مفيدة.

جرس إنذار
ويشبه آبرامز صفقة بيع صورايخ إس-300 بجرس إنذار الحرائق وهو ينطلق في منتصف الليل، مشيراً لما ستكون عليه إيران في الشرق الأوسط بعد التوقيع على الصفقة، لأنه مهما بدت المخاطر الحالية، فإنها سوف تكون أكثر خطورة بعدما تكون إيران قد حصلت على جميع التنازلات، ويكون الغرب قد وافق على مطالبها.

وتستشهد ويكلي ستاندرد بكلمة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق أمام مجلس العموم بعد اتفاقية ميونيخ تشيرشل، أو إملاء ميونخ كما يحلو للتشيك والسلوفاك تسمية هذه المعاهدة لغيابهم عنها، وهي اتفاقية تمت في ميونخ في 30 سبتمبر(أيلول) 1938 بين ألمانيا النازية، وبريطانيا، وفرنسا وإيطاليا، وافقت فيها القوى العظمى على إشباع أطماع أدولف هتلر التوسعية في أوروبا، وكانت نتيجة هذه المعاهدة تقسيم تشيكوسلوفاكيا بين كل من ألمانيا، بولندا والمجر، وفي ذلك اليوم قال تشيرشل "يجب أن يعلم الشعب البريطاني أنه كان هناك إهمال وعجز كبير في دفاعاتنا، ويجب أن يعلموا بأننا قبلنا بالهزيمة بدون حرب، وأن نتائج ذلك سوف تبقى ملازمة لنا لمدة طويلة، ولا يفترض أن تكون هذه هي النهاية، بل هي البداية، وهذه أول رشفة من كوب مر الطعم قدم لنا عاماً بعد آخر، ولن نتخلص من آثار هذا المرض إلا بواسطة شفاء أخلاقي وقوة عسكرية، وأن ننهض من جديد وندافع عن حريتنا كما كنا في الأزمان القديمة".

دعم هيلاري كلينتون
وتلفت المجلة إلى دعم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، المرشحة للرئاسة، للصفقة الإيرانية، وهي التي كانت جزءاً رئيسياً من الإدارة الحالية، ولا يحتمل برأي الصحيفة "أن تكون قادرة على استنهاض القوة العسكرية التي وصفها تشيرشل في خطابه الشهي رط.

لكن يبقى الأمل معقوداً، برأي ويكلي ستاندرد على " كونغرس سيعمل بكامل طاقته على عرقلة الصفقة التي يريد أوباما فرضها على الشعب الأمريكي".