الجمعة 24 أبريل 2015 / 19:19

الأرمن حول العالم يطالبون بالاعتراف بالإبادة الجماعية بعد مئة عام

طالب الأرمن اليوم الجمعة العالم بإحياء الذكرى المئة لبداية الإبادة الجماعية ضد شعبهم على يد الامبراطورية العثمانية، وهي الدعوة التي تضع تركيا في خلاف تاريخي مع الكثير من حلفائها.

اندلعت الاحتجاجات في أغلب المناطق التي بها أعداد كبيرة من الأرمن - من بيروت والقدس إلى طهران- لإحياء ذكرى مقتل أكثر من مليون شخص قبل مئة عام.

وانطلقت مسيرة من أنطلياس إحدى بلدات قضاء المتن في محافظة جبل لبنان، إلى ملعب بلدية برج حمود شرق بيروت، حيث رُفعت خلالها الأعلام الأرمينية ولافتات كُتب عليها "نريد العدالة"، "لن ننسى أبداً الإبادة الأرمنية" والإبادة الأرمنية.. لن ننسى ولن نتسامح".

وكان يتشح أغلبهم بالسواد ويحملون علم أرمينيا وكذلك لافتات كتب عليها " لن ننسى أبداً".

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي أُقيم في ملعب بلدية برج حمود للأحزاب الأرمنية الثلاثة الهنشاك والطاشناق والرمجافار.

ويوجد نحو 150 ألف أرمني يعيشون في لبنان وهي أحدى أكبر الجاليات في الشرق الأوسط.

وفي القدس الشرقية، تجمع المئات خارج القنصلية التركية حاملين علم أرمينيا ولافتات تقول: "تركيا متهمة بالإبادة الجماعية" و "أتذكر وأطالب".

وقبل الوصول إلى القنصلية التركية قامت الجالية الأرمنية في القدس وإسرائيل ويبلغ تعدادها آلاف عدة بوضع أكاليل من الزهور على نصب الإبادة الجماعية في كاتدرائية القديس يعقوب الأرمينية في البلدة القديمة بالقدس.

ومن المقرر إقامة مراسم كنسية بمشاركة كل الكنائس في القدس في وقت لاحق من اليوم الجمعة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة بالقدس.

وأينما كانت، طالب المشاركون في الاحتجاجات الاعتراف بأن المجزرة والترحيلات إبادة جماعية، مشيرين إلى اختفاء الجاليات الأرمنية التاريخية عبر منطقة واسعة فيما يعرف الآن بشرق تركيا.

لكن تركيا الدولة التي خلفت الامبراطورية العثمانية تقول إن الأرمن والأتراك وأبناء جنسيات أخرى سقطوا ضحايا حرب أهلية.

وبمناسبة هذه الذكرى أغلقت كل المتاجر والمصانع الارمنية في جميع انحاء بيروت. وللمرة الأولى في لبنان جرى إغلاق كل المدارس الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء البلاد إحياء لذكرى الاحداث التي وقعت في 1915.