الحشود تحيي الذكرى (إي بي آيه)
الحشود تحيي الذكرى (إي بي آيه)
السبت 25 أبريل 2015 / 10:13

بالصور: حشود قياسية تحيي ذكرى معركة جاليبولي في أستراليا

شاركت حشود قياسية في مراسم أقيمت فجر اليوم السبت في جميع أنحاء أستراليا لإحياء الذكرى المئوية لمعركة جاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك على الرغم من التهديدات الإرهابية.

وتجري مراسم إحياء ذكرى "يوم آنزاك" بعروض ومسيرات لقدامى المحاربين وأحفادهم بمناسبة مرور مئة عام على يوم اقتحام القوات الأسترالية والنيوزيلندية شاطئ جاليبولي، في تركيا حالياً.

ولم تردع تقارير عن تهديدات من جانب إرهابيين مستوحاة من تنظيم داعش لمهاجمة وقطع رؤوس المشاركين في المراسم، مئات الآلاف من حضور المراسم المهيبة في بلدات ومدن في أستراليا وأيضا في جاليبولي وساحات القتال في فرنسا.

وأعلنت الشرطة حالة تأهب بعد اتهام ثلاثة شباب (18 عاماً) في ملبورن بالتخطيط لشن هجوم إرهابي خلال مراسم إحياء الذكرى، وهم قيد الاعتقال حالياً في انتظار جلسة استماع لإطلاق سراحهم بكفالة يوم الخميس.

كما يحتجز صبي (14 عاماً) في بريطانيا بعد أن اتهم بالتآمر مع مجموعة ملبورن لتنفيذ هجوم إرهابي.

يذكر أن كلمة "انزاك" تشير اختصاراً إلى فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي، وهي القوة سيئة الحظ، التي أرسلها البريطانيون في الحرب العالمية الأولى لتغزو الدولة العثمانية آنذاك بهدف فتح جبهة جديدة لمهاجمة ألمانيا.

وانتهى الهجوم الكارثي بهزيمة مدوية، حيث استمر ثمانية أشهر وأسفر عن مقتل 9 آلاف مقاتل أسترالي، إلا أنه أصبح محور تركيز القومية الأسترالية.


وكتب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، الذي يحضر مراسم إحياء ذكرى معركة جاليبولي، في تركيا اليوم السبت في مقال إن جنود انزاك "جسدوا الحرية وروح المغامرة وأواصر المودة التي نقدرها غالياً حتى يومنا هذا".

وكتب أبوت "كانت الحرب العظمى هي البوتقة التي تم فيها صياغة الهوية الأسترالية. تضحيات أسلافنا قدمت لنا إرثاً باقياً من الحرية".

يذكر أن بعض الاستراليين ينتقدون مراسم إحياء ذكرى "انزاك"، حيث يرى جيمس براون، وهو محارب سابق في الجيش في العراق وأفغانستان، ومدير مركز أبحاث عسكري في جامعة سيدني، أن الحكومة تنفق 250 مليون على مراسم إحياء ذكرى يوم "انزاك"، وهو ما يعد أكثر بكثير مما تنفقه على المنفعة البدنية والعقلية للقوات العائدة من الحروب الأخيرة.

وكتب براون في كتابه" انزاك لونج شادو" أو (الظل الطويل لانزاك) عام 2015 "منذ قرن مضى أخطأنا.. أرسلنا الآلاف من الشبان الأستراليين في عملية عسكرية لم تكن أكثر من مجرد كارثة".

وحذر براون من أن الدرس الذي يمكن تعلمه من "انزاك" هو عدم إشراك الشباب الأسترالي مجدداً في نزاعات عسكرية لا معنى لها.