وزير الخارجية المصري مع سكرتير عام للأمم المتحدة (المصدر)
وزير الخارجية المصري مع سكرتير عام للأمم المتحدة (المصدر)
السبت 25 أبريل 2015 / 13:19

شكري يواصل الترويج لعضوية القاهرة بمجلس الأمن من نيويورك

24- القاهرة- منى قطيم

خلال تواجده بمدينة نيويورك، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الذي استهل اللقاء بتقديم التهنئة لمصر على نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري والذي عقد في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 وحتى 15 مارس (آذار) الماضي، في ضوء النتائج الهامة التي حققها المؤتمر.

وأشاد الأمين العام بدور مصر الهام في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، ودور مصر في المساهمة في عملية إعادة إعمار غزة رغم التباطؤ في تحويل المساعدات من جانب الدول المانحة التي أعلنت عنها في مؤتمر القاهرة يوم 12 أكتوبر (تشيرين الأول) الماضي.

كما تناول السكرتير العام الجهود المصرية لاستضافة المعارضة السورية لتوحيد رؤاها و مواقفها، وثمن مساهمات مصر ودعمها في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. 

مجلس الأمن
وحرص الوزير المصري، خلال اللقاء، على استعراض الجهود المبذولة لدعم ملف ترشح مصر لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال أفريقيا في مجلس الأمن للفترة 2016 – 2017، وهو أيضاً المقعد العربي الذي يتم التناوب عليه بين إقليمي شمال أفريقيا وغرب آسيا، منوها بأن مصر سبق وحصلت على كل من التأييد العربي لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس (آذار) 2013، كما حصلت على الدعم الأفريقي خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في يناير (كانون الثاني) 2015.

وأكد شكري، التزام مصر خلال فترة ولايتها كعضو غير دائم، بتقديم مساهمة قوية وفعالة لعمل المجلس وحفظ السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك منع الصراعات ودعم الوساطة وحفظ السلام وبناء السلام في أعقاب الصراعات. 

تعاون
وأكد عزم مصر على العمل بشكل وثيق مع الأمين العام خلال فترة ولايتها في مجلس الأمن لتحقيق الأمن الجماعي ودعم الأهداف السامية الواردة في أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أهمية مؤتمر القمة المقبل للأمم المتحدة لاعتماد جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد العام 2015، والتأكيد على ضرورة اعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 ليكون عادلاً وشاملاً ومستدام بحيث يركز بالدرجة الأولى على سبل التخفيف من حدة الفقر والمسؤوليات المشتركة، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية صباح اليوم السبت.

وجدد الوزير المصري، التأكيد على التزام بلاده المستمر لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق فعال لكافة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الصعيدين الدولي والإقليمي، مع الأخذ في الاعتبار الخطر المتنامي لظاهرة للإرهاب والآثار السلبية المترتبة على الاستقرار الدولي والإقليمي بما يهدد السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية والمشاركة بفعالية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشدداً على الاهتمام المصري بتعزيز المشاركة الإقليمية الأفريقية في بناء السلام في القارة.

تطورات المنطقة 
وتناول شكري، بشكل مفصل خلال اللقاء مع بانكي مون، موقف مصر بشأن التطورات السياسية الجارية في كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أكد دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لدفع الحل السياسي في ليبيا وضرورة العمل بالتوازي علي مكافحة الإرهاب، واستمرار جهود مصر في العمل علي توحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية لدفع الحل السياسي يصون أرواح الشعب السوري الشقيق ويضمن عدم تقسيم سوريا ويحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي.

واستعرض الوزير شكري موقف مصر إزاء التطورات في اليمن وأهمية تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الأخير بشان اليمن، منوها بجهود مصر في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والعمل علي دفع الجهود الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة واستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين طبقا للمرجعيات الدولية وبما يفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 عاصمتها القدس الشرقية.