الدكتور محمد مختار جمعة (أرشيفية)
الدكتور محمد مختار جمعة (أرشيفية)
السبت 25 أبريل 2015 / 15:12

وزير الأوقاف المصري يدين تحريف المتطرفين للقرآن لتبرير جرائمهم

24- القاهرة- يوسف حماد

أدان وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم السبت، المتطرفين الذين يحفظون القرآن ويدَّعون أنهم حاملو لواءه ورايته، ويقتلون الأبرياء والآمنين تحت صيحات التهليل والتكبير، وباسم الإسلام والقرآن، وهما من كل ذلك براء، وإلا فما ذنب من يقتلون غدراً أو خيانة من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة والمواطنين الآمنين من خلال الغدر أو التفجير؟.

وأوضح الوزير، أن "المثل لانطماس بصيرة هؤلاء المتطرفين هذا الحادث الإرهابي الأليم الذي ارتكبوه طلاب الكليات العسكرية باستاد كفر الشيخ".

وأشار وزير الأوقاف، في يبان له، إلى أنه "حتى لو كان الإنسان قاتلاً فإنه لا يجوز لآحاد الناس ولا لعمومهم قتله أو حتى الأخذ بالثأر منه، لأن تنفيذ الأحكام وأخذ الحقوق في ذلك منوط بحكم قضائي نهائي وبات ومستنفذا لجميع مراحل التقاضي، ثم يكون التنفيذ بمعرفة الجهات المختصة بالتنفيذ، وإلا لصار الناس فوضى وصارت الدنيا غابة يفتك قويها بضعيفها وكثرتها بقلتها".

وأوضح الوزير المصري، أن "التحريف والتصحيف والخداع قد يكون لفظياً بتحريف النص، وقد يكون معنوياً بتأويله تأويلا نفعياً خاصاً وفق المصالح والأهواء الشخصية أو الحزبية أو التنظيمية، فهم يدعون أنهم أهل القرآن وأحرص الناس عليه، ونحن أحرص على هذا، غير أنهم يسوغون لأنفسهم التلاعب بالمعنى وفق أغراضهم وأهدافهم ومصالحهم بتفسيراتهم وتأويلاتهم المغرضة التي يعد التحريف فيها أخطر وأشد".

وتابع: "إن التحريف اللفظي يسهل كشفه والتصدي له وتصويبه، ولا يستطيع فاعله أن يدافع عنه أو يجادل في فعله، أما التحريف المعنوي فصاحبه يستميت في الدفاع عنه، ويجادل أشد الجدل في أحقيته في هذا الفهم والتفسير، يستوي في ذلك أهل الإفراط والغلو والتشدد والإرهاب، وأهل التفريط والتحلل والدعوة إلى التسيب والانحراف".