سامح شكري وزير الخارجية المصري (أرشيفية)
سامح شكري وزير الخارجية المصري (أرشيفية)
السبت 25 أبريل 2015 / 19:08

جهود مكثفة للخارجية المصرية للترويج لملف عضوية مصر بمجلس الأمن

24- القاهرة- مي الصباغ

تبذل الدبلوماسية المصرية جهوداً واسعة من أجل الترويج لملف عضوية مصر بمجلس الأمن لعامي 2016-2017، عبّر عنها وزير الخارجية المصري سامح شكري، بوضوح، من خلال فعالياته ونشاطه المكثف في نيويورك.

والتقى وزير خارجية مصر، خلال تواجده بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً في نيويورك، بعددٍ من الشخصيات والتجمعات الدولية، استغل كل تلك اللقاءات من أجل الترويج لعضوية مصر بمجلس الأمن،

وكانت أبرز لقاءات الوزير المصري، لقائه مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، فضلاً عن لقائه مع المندوبين الدائمين للمجموعات الجغرافية المختلفة في الأمم المتحدة، وكذلك لقائه مع مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية.

نتائج إيجابية
وتوقع دبلوماسيون مصريون نتائج إيجابية للقاءات شكري، والجهود التي تبذلها الخارجية المصرية، في هذا الصدد، إذ قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير فتحي الشاذلي، إن جهود وزارة الخارجية المصرية بقيادة سامح شكري، ممتازة وفعالة، من أجل فوز مصر بمقعد مجلس الأمن، وكان آخرها وجوده في نيويورك واتصالاته وجولاته الترويجية من أجل الحث على انتخاب مصر عند ترشحها للعضوية، موضحاً أن كل تلك الجهود تصب في مصلحة مصر وتدعمها.

وأضاف الشاذلي، في تصريحات خاصة لـ 24، أن مصر ستمثل كل الدول التي تتفق معها في الرؤى والتوجهات وسيكون تواجدها في مجلس الأمن بمثابة منبر لعرض رأيها ورؤيتها في كل القضايا المصيرية التي تواجه المنطقة العربية في تلك الظروف الحاسمة، حيث مواجهة الإرهاب والحرب عليه، ومشاركة مصر في العمليات العسكرية ضد الجماعات المتطرفة سواء في اليمن أو في ليبيا من قبلها، متوقعاً أن ينجح الوزير المصري سامح شكري، في إقناع عدد كبير من الدول لانتخاب مصر.

واستعرض وزير خارجية مصر سامح شكري، خلال لقاءاته في نيويورك، الجهود التي تبذلها مصر لدعم ملف ترشح القاهرة لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال أفريقيا في مجلس الأمن للفترة 2016 – 2017، وهو أيضاً المقعد العربي الذي يتم التناوب عليه بين إقليمي شمال أفريقيا وغرب آسيا.

حق مصري
وفي السياق، قال سكرتير عام اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية السفير جمال بيومي، إن مقاعد مجلس الأمن يتم توزيعها على المناطق الإقليمية بشكل دوري، وأن مصر من حقها الحصول على المقعد، موضحاً أن جهود وزارة الخارجية المصرية بقيادة الوزير سامح شكري، تدخل في إطار الإجراء الاحترازي حتى لا يتم عرقلة اختيار مصر، كما حدث من قبل مع تركيا من قبل أسبانيا.

وأضاف بيومي، في تصريحات خاصة لـ 24، أن مقعد مجلس الأمن مضمون بنسبة 100% لمصر، نافياً احتمالية أن تصوت أحد دول إفريقيا ضد مصر لما تعرفه العلاقات بين مصر والقارة السمراء بالقوة والتماسك، رغم كل محاولات الوقيعة التي حدثت من قبل.

وسبق وأن حصلت مصر على كل من التأييد العربي لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس (آذار) 2013، كما حصلت على الدعم الأفريقي خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في يناير (كانون الثاني) 2015.