الخبير البارز في الشؤون الأفريقية إبراهيم نصر الدين (المصدر)
الخبير البارز في الشؤون الأفريقية إبراهيم نصر الدين (المصدر)
الأحد 26 أبريل 2015 / 14:04

خبير يقترح تشكيل قوة عربية أفريقية لمواجهة الإرهاب

24- القاهرة - أحمد علي

اقترح خبير مصري بارز في الشأن الأفريقي، على الدول العربية بأن تسعى إلى بناء قوة عربية أفريقية مشتركة لمكافحة الإرهاب

وشدد الخبير، وهو أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة الدكتور إبراهيم نصر الدين، في تصريحات خاصة لـ 24، على أهمية إنشاء القوة العربية الأفريقية لمقاومة الإرهاب في آن واحد.

وأكد على أن "الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه هو أخطر ظاهرة تواجه الشعوب"، منوهاً بانتشار هذه الظاهرة في أكثر من دولة لهدم الدولة الوطنية في كثير من الدول العربية والأفريقية.

داعش وجيش الرب
وحول تنظيم "داعش" الإرهابي، شبه ما يفعله "داعش" من جرائم، بما يقوم به التنظيم المسيحي لما يسمى جيش الرب للمقاومة في شمال أوغندا، خاصة فيما يخص تبني عمليات الذبح وقتل الرجال وسبي النساء والأطفال واستخدام الأطفال كدروع بشرية.

وأضاف "لا نستطيع أن ننكر دور رابطة إخوان أفريكانز في جنوب أفريقيا والتي كرست العنصرية وهي أيضا حركة مسيحية كالفينية بروتستنية كرست العنصرية منذ 1948 حتى عملية التغيير في جنوب أفريقيا ومازالت هذه الحركة موجودة إلى يومنا هذا".

منطقة الكيب
ولفت الخبير المتعمق في جذور أفريقيا، إلى ظاهرة غريبة تتطلب الدراسة والتمعن في التفكير، وهي أن منطقة "الكيب" في جنوب أفريقيا، تستضيف في آن واحد، تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات شيعية، وكذلك رابطة إخوان إفريكانز المسيحية، والمنظمة الصهيونية العالمية، ورغم التصورات الدينية المتبانية فإنهم متشابهين فكراً وحركة والأغرب أن الثلاثة في منطقة "الكيب"، فترفع الرايات الصهيونية واليهودية والمسيحية وأيضاً الذين يرفعون راية إسلامية سواء من الشيعة أو السنة، وكل يريد تطبيق حدوده.

ومن هنا أوضح أن "الكيب" تمثل منطقة التقاء تبين وتفضح الكثير، بأن المسألة لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد، وإنما كل هذه تنظيمات انحرفت عن الأمور الطبيعية للحياة وتسعى إلى تدمير الدول.

العلاقات العربية الأفريقية
ورداً على سؤال بشأن تأثير الإرهاب على العلاقات العربية ـ الأفريقية، قال: "بالتأكيد الإرهاب يعكر كثيراً هذه العلاقة"، معرباً عن أسفه لما اعتبره "غياب عربي عن القارة الأفريقية منذ اتفاقية كامب ديفيد، حتى يومنا هذا، وبالذات من مصر، وهو ما أعطى فرصة سانحة لكي يزعم كثير من المفكرين والسياسيين بأن العرب تجار رقيق، وأن العرب يصدرون الإرهاب، وذلك بالإشارة إلى أن معظم الإرهاب يأتي من الشمال الأفريقي فكراً وقيادة".

وتابع "الذين يقودون معظم هذه الحركات سواء بوكو حرام في نيجيريا أو أنصار الدين في مالي، يأتون من الشمال الأفريقي كقيادات، وهم يروجون لكارثة أن العرب مصدر الإرهاب".

ودعا الخبير والأكاديمي البارز في الشأن الأفريقي، إلى تفكيك هذه المفاهيم المغلوطة عن العرب لدى الأفارقة، مشدداً على ضرورة الالتفات إلى أن العرب والأفارقة شركاء جميعاً في مقاومة الإرهاب، لأنه يضر الجميع.