عناصر من الإخوان بالأردن (أرشيف)
عناصر من الإخوان بالأردن (أرشيف)
الأحد 26 أبريل 2015 / 15:36

إخوان الأردن: التنظيم السري اختطف الجماعة منذ الستينيات

24- عمان- ماهر الشوابكة

كشف القيادي في جمعية الإخوان المسلمين المرخصة في الأردن خليل عسكر، اليوم الأحد، أن عدد أعضاء التنظيم السري داخل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن قبل انشقاقها تجاوز الـ40%.

وقال عسكر خلال لقاء مع صحافيين في بيت المراقب العام لجمعية الإخوان المسلمين عبدالمجيد الذنيبات، إن التنظيم السري كان يقود الجماعة منذ ستينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أنه كان يجتمع بكوادره بشكل دوري، ويتخذ القرار ويفرضه على مجلس الشورى من خلال أعضائه الذين يتجاوزون في العادة أكثر من نصف عدد مجلس الشورى والمجلس التنفيذي.

وتحدث عسكر عن تجربته خلال انتمائه لهذا التنظيم السري في التسعينيات من القرن الماضي كأمين للسر، مؤكداً وجود هيكلية وموازنة مالية للتنظيم.

وأوضح عسكر أن أهم هدف للتنظيم التدخل في الوقت المناسب خلال الانتخابات داخل الأطر التنظيمية للجماعة، لإنجاح العناصر الموالية له.
وتحدث عسكر عن وسائل هذا التنظيم في محاربة خصومة خلال الانتخابات، مؤكداً أنه يلجأ إلى تشويه السمعة، مستخدماً معلومات حول الأصول والنشأة، وأحياناً نشر معلومات حول حجم أقارب الخصوم في الأجهزة الأمنية.

وكان المراقب العام عبدالمجيد الذنيبات، أكد أن التنظيم السري اختطف الجماعة وحرفها بعيداً عن مسارها، وعمل على إقصاء منهجي للمعتدلين، مؤكداً ممارستهم الاغتيال الاجتماعي والتصفية التنظيمية بشكل سرّي محكم.

إلى ذلك أشار المتحدث باسم جمعية الإخوان المسلمين القيادي جميل دهيسا، إلى معرفته الشخصية بتدخل هذا التنظيم بالانتخابات، إذ تمكن التنظيم السري من فرض المتشدد زكي بني أرشيد أميناً عاماً بدلاً من المعتدل عبداللطيف عربيات.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين، تعرضت للانشقاق بداية مايو (آذار) الماضي، بعد أن تقدمت 45 شخصية إخوانية إلى الجهات الحكومية وعلى رأسهم عبدالمجيد الذنيبات، بطلب الرخيص للجماعة، فيما بقي 50% من الاخوان داخل الجماعة غير الشرعية، ورفضوا الانضمام للجمعية الجديدة، في حين فضل حوال 20% النأي بأنفسهم عن التنظيم بشكل عام.