• القارب
    القارب
الأحد 26 أبريل 2015 / 16:28

غزة: شبان ينجحون في بناء قارب من القوارير البلاستيكية

24 - غزة - محمد عرب

على شاطئ بحر مدينة غزة وتحديداً في مينائها الصغير، يرسو القارب البلاستيكي الذي بات حديث الشارع الفلسطيني وقبلة المتنزهين، ليشاهدوا بأعينهم كيف حولت مجموعة من الشباب القوارير البلاستيكية الفارغة إلى قارب لا يمكن تفريقه عن القوارب الأخرى التي يستخدمها الصيادون في البحر.

محمد عبيد ومجموعة من أصدقائه تمكنوا من تحويل أحلامهم في ركوب البحر، عبر قارب خاص بهم من خلال تجميع القوارير البلاستيكية الفارغة التي يرميها المستهلكون في المهملات، وتحويلها عبر طرق هندسية وحسابات دقيقة إلى قارب يستطيع الإبحار كغيره من القوارب الأخرى.

وعن الفكرة يقول محمد عبيد لـ24: "كثيراً ما نزور الميناء أنا وأصدقائي، ونعشق ركوب البحر والصيد، ولكن ظروفنا المادية لا تسمح بأن نستأجر قارباً في كل مرة نرغب بها، ومن هنا جاءت الفكرة في صناعة قارب خاص بنا".
 
ويضيف عبيد "جمعنا 1000 قارورة بلاستيكية، وقمنا بتثبيتها على أعمدة من الحديد وفق حسابات هندسية معينة، وخرج القارب بهذا الشكل الجميل".

وعن قوة القارب وقدرته على التحمل يتابع عبيد: "قمنا ببنائه على قواعد علمية محسوبة، كما قمنا باستشارة عدد من الصيادين ذوي الخبرة ووضعنا القياسات حيث يبلغ طول القارب نحو 3م وعرضه نحو 1.5م، ويستطيع أن يحمل ما حوالى طن و400 كلغ".

وحول إمكانية استخدام القارب في صيد الأسماك يقول عبيد: "من الممكن أن نستخدمه في صيد الأسماك، ولكن هذا الأمر قد يعرضنا إلى نيران الزوارق الحربية الإسرائيلية التي تستهدف الصيادين يومياً"، مشيراً إلى أنهم سيمارسون الصيد في المناطق القريبة من الساحل دون التوغل إلى داخل البحر.

ولفت عبيد إلى أن هذا القارب يحمل رسالة من شقين، الأولى ضد توجه بعض الشباب في قطاع غزة إلى إدمان المخدرات نتيجة الظروف الصعبة، كما يحمل القارب رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي من خلال إطلاق اسم "عسقلان" على القارب في إشارة إلى المدينة الفلسطينية المحتلة عام 1948.