يسهم العلاج السلوكي في علاج البوليميا
يسهم العلاج السلوكي في علاج البوليميا
الأحد 26 أبريل 2015 / 16:42

البوليميا.. اضطراب غذائي يهدد المراهقين

قالت مجلة "بريغيت" الألمانية إن البوليميا هي أحد اضطرابات الأكل التي ترجع لأسباب نفسية، وهي تعني الشره العصبي، موضحة أن أعراضه تتمثل في الشعور بنهم شديد تجاه الطعام، ثم الشعور بعدها بندم شديد والرغبة في تقيؤ الطعام.

أضافت المجلة المعنية بشؤون الصحة والجمال أن البوليميا تنتشر بين المراهقين بصفة خاصة، لاسيما الفتيات، وذلك في إطار المشكلات النفسية المصاحبة للتغيرات الفسيولوجية، التي تطرأ على الجسم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

ويشعر المصاب بالبوليميا بنوبات جوع شديدة لا يمكن السيطرة عليها، فينقض على الأطعمة، لاسيما المكتظة بالسعرات الحرارية، مثل رقائق البطاطس المحمرة والبيتزا والآيس كريم والحلويات, وقد يصل عدد السعرات الحرارية إلى 10 آلاف سعر لكل نوبة جوع.

ومن الأعراض التقليدية للبوليميا أيضاً محاولة القيء القهري بعد تناول الطعام والإحساس بالذنب، ثم محاولة اتباع نظام غذائي والإكثار من ممارسة الرياضة من أجل استعادة رشاقة الجسم.

وأشارت مجلة "بريغيت" إلى أن عصارة المعدة، التي تُفرز أثناء التقيؤ في الفم، تهاجم الأسنان، ما يؤدي إلى تسوسها. كما يتأثر الغشاء المخاطي للفم والمريء، ويزداد حجم الغدد اللعابية.

وبالإضافة إلى ذلك، يصاب مريض البوليميا بالتهابات في الحلق تنجم عن وضع الإصبع في الحلق محاولة للقيء، ويتسبب القيء المتكرر في نقص المحلول الإلكتروليتي بالجسم.

وشددت المجلة على ضرورة استشارة اختصاصي نفسي فور ملاحظة هذه الأعراض، موضحة أنه يتم تشخيص البوليميا بعد التحدث مع المريض حول سلوكه الغذائي، بالإضافة إلى فحوصات الدم.

 أنواع العلاج
ويسهم العلاج السلوكي في علاج البوليميا، حيث أنه يساعد المريض على إدراك جسمه بشكل صحيح، وقد يستغرق العلاج النفسي عدة سنوات وقد تنخرط الأسرة بأكملها في العلاج.

ومن خلال العلاج الغذائي المصاحب يتعرف المريض على كيفية تناول الطعام بشكل صحى والحصول المنتظم على الطعام بشكل كاف. كما تدعم العقاقير النفسية والمكملات الغذائية والفيتامينات العلاج.

ولوقاية المراهقين من الإصابة بالبوليميا، تنصح مجلة "بريغيت" الآباء بتناول الطعام مع أبنائهم بانتظام وتعليمهم الثقة بالذات المعتدلة والمثل العليا الاجتماعية للجمال.