• الشيخ محمد بن زايد متوسطاً الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين يساراً،  والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي يميناً وبعض العناصر من القوات المسلحة الإماراتية(تويتر)
    الشيخ محمد بن زايد متوسطاً الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين يساراً، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي يميناً وبعض العناصر من القوات المسلحة الإماراتية(تويتر)
  • صورة جماعية للشيخ محمد بن زايد مع مرافقيه وقوة الإمارات من ضباط وضباط صف وأفراد السرب الخامس المشاركين في إعادة الأمل (واس)
    صورة جماعية للشيخ محمد بن زايد مع مرافقيه وقوة الإمارات من ضباط وضباط صف وأفراد السرب الخامس المشاركين في إعادة الأمل (واس)
الأحد 26 أبريل 2015 / 23:13

بالصور | محمد بن زايد: خيارنا الوحيد الانتصار في امتحان اليمن

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن مساعدة الأشقاء وإغاثة الملهوف والمساهمة في حفظ أمن واستقرار الشعوب، نهج ثابت وراسخ في سياسة الإمارات تجاه الدول الشقيقة.

الأداء القتالي الرفيع والكفاءة العملياتية العالية في هذه المهمة الوطنية ستضاف إلى سجل المحطات التاريخية لأدوار ومهام قواتنا المُسلحة

مواصلون مع باقي الأشقاء العرب الواجب القومي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتصدي للمخططات و الأجندات الإقليمية و مآربها وأطماعها في الأراضي العربية

الإمارات ستواصل مع الأشقاء مدّ يد العون لإعادة الأمل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار والتنمية والبناء ليمن المستقبل

رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الثاقبة للمتغيرات وحزمه وحسمه بوصلة عملنا وجهدنا الجماعي رفعت راية العزة والكرامة فغدت خفاقةً عاليةً

وأضاف أن الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ستبقى دائماَ سنداً لدعم الأشقاء، ولن تترد أو تتأخر لمد يد العون لهم، ومؤازرتهم لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة، وهي مواقف تنطلق من أواصر الأخوة، ومن إرث مُشترك وغالٍ يجمعنا ويُمثل رباطاً وثيقاً نحو مصيرٍ واحدٍ ومستقبلٍ واعدٍ.

تفقد وصور
جاء ذلك، أثناء الزيارة التي قام بها محمد بن زايد اليوم الأحد إلى قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف بالسعودية، التقى خلالها قوة الإمارات من ضباط وضباط صف، وأفراد السرب الخامس المشاركين في التحالف العربي، وعملية إعادة الأمل التي تقودها السعودية .

وتفقد ولي عهد أبوظبي تشكيلةً من طائرات التحالف العربي المشاركة في العمليات العسكرية الرابضة في مدرج المطار، والتقطت بعدها الصور الجماعية مع قوة الإمارات، وباقي قوات التحالف، عقب ذلك استمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والحضور لإيجاز حول سير ونتائج العمليات.

ورافق محمد بن زايد خلال الزيارة، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد أحمد المر، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني، والشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة طيران الرئاسة.

تحيات واعتزاز
ونقل محمد بن زايد، تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للقوة الإماراتية المشاركة في التحالف العربي، واعتزاز قيادة الإمارات، وشعبها بالدور الذي قام به صقور الإمارات، وما صاحبه من نتائج إيجابية لمصلحة أمن دول الخليج العربي، وعودة الأمن والاستقرار لليمن وشعبها الشقيق، ووضع حدٍ للتهديدات الموجهة للمنطقة ضمن التحالف العربي في عاصفة الحزم.

وأضاف أن الإمارات قيادةً وشعباً، يعبرون عن فخرهم واعتزازهم بأبناء قواتنا المسلحة الذين كما عهدناهم دائماً، عند حسن الظن، وأهل للمسؤولية، مثمناً دور كل فرد في هذه المنظومة الوطنية لتضحياتهم من أجل الإمارات وقيادتها وشعبها.

وأشاد محمد بن زايد، بالأداء القتالي الرفيع، والكفاءة العملياتية العالية في هذه المهمة الوطنية، التي ستضاف إلى سجل المحطات التاريخية لأدوار ومهام قواتنا المُسلحة لنصرة الأشقاء، والدفاع عنهم، وتعزيز أمن المنطقة.

سد ضد المطامع
وأضاف محمد بن زايد، أن دولة الإمارات تضع قضايا أمن واستقرار المنطقة العربية، في صلب اهتماماتها، ولن تغضّ الطرف عن المتغيرات والتطورات في المنطقة، وانعكاساتها على الأمن القومي العربي، وستقف إلى جانب الأشقاء لدفع المخاطر، والتصدي لمختلف التهديدات، وقد بينت التجارب والتحديات أن تكاتف العرب، هو الضمان الأساسي للمنطقة درءاً للمخاطر وسداً ضد المطامع.

وأشار إلى أن الإمارات، ستواصل مع باقي الأشقاء العرب واجبها القومي، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، والتصدي لأية مخططات أو أجندات إقليمية، لها مآرب وأطماع في الأراضي العربية، ومقدراتها التاريخية والدينية وثرواتها الوطنية.

وأكد ولي العهد أن الدول العربية في أمس الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة، إلى التضامن والتكاتف والتآزر، لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات وعلينا بناء إطارٍ سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب، ومكانتهم في المنطقة والعالم، منوهاً إلى أن طبيعة التحديات، والمخاطر الماثلة، تستوجب اليقظة المستمرة والجاهزية، والاستعداد الدائم لحماية مكتسباتنا التنموية، وأسلوب معيشتنا، وخططنا المستقبلية في الخليج العربي، ولردع كل من يُضمر الشر لمنطقتنا العربية.

وأضاف أنه في ظل التطورات الراهنة، وما أفرزته من واقع جديد فإنه يتحتم علينا أن نبادر إلى اتخاذ الخطوات الفاعلة التي تمكننا من امتلاك أسباب التفوق، والردع الحاسم، والاستمرار في بناء وتطوير وتهيئة العنصر البشري المؤهل الذي يمثل العمود الفقري في هذا التوجه.

وشدّد على أن الأمن القومي العربي، أمن مترابط لا يتجزأ، وأن العمل على ضمان هذا الأمن وحمايته لا يتم إلاّ من خلال إطار جماعي ورؤية مشتركة.

خيار وحيد
وأكد محمد بن زايد، أن الإمارات ستواصل مع الأشقاء مدّ يد العون لإعادة الأمل، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار، والتنمية، والبناء ليمن المستقبل، ليعود اليمن سعيداً آمناً يعيش في تطور وازدهار ونمو، يستفيد من موارده البشرية المعطلة، وينعم بما حباه الله عز وجل من خيرات عديدة وكثيرة، منوهاً الى أن التحرك لإنقاذ اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري، أو الأمني فقط، بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، لأهميتها في دعم الشعب اليمني حتى يتمكن من التغلب على التحديات كافة.

وقال: " خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن، لصالح منبع العروبة والمنطقة".

وأضاف: "إننا ومن خلال إعادة الأمل، ننتقل إلى مرحلة جديدة في التصدي للتطورات، والأحداث المؤسفة في اليمن، بعد أن تمكنا من تحييد الخطر الواضح الذي يمتد خارج اليمن، وتعتمد هذه المرحلة على استراتيجية متعددة الأدوات تستند إلى البعد العسكري، وتسعى من خلال الجوانب السياسية والإنمائية والتنموية، إلى عودة الشرعية التي تحفظ لليمن كيانه وعودته إلى المسار السياسي الذي تم الانقلاب عليه، بما يخلق اجماعاً لا يستثني أحداً، وينأى عن سيطرة العنف والسلاح، ونحن على قناعة بأن الغالبية العظمى من الشعب اليمني تشاركنا هذه الأهداف وتسعى إلى التوصل لصيغة سياسية جامعة، غطاؤها الشرعية لضمان الانتقال إلى حُكم مدني حديث، يستحقه اليمن ويستحقه شعبها، وينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة، ويضمن اندماج اليمن في محيطه الخليجي أمنياً وتنموياً".

رؤية الملك سلمان
وأشاد ولي عهد أبوظبي برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك السعودية، الثاقبة للمتغيرات في المنطقة وقال: " نرى في حزم وحسم الملك سلمان، بوصلة عملنا وجهدنا الجماعي والمشترك لحماية المكتسبات، ورفع راية العزة والكرامة التي غدت خفاقةً عاليةً في التحدي الذي يواجه العرب في اليمن".

كما أشاد بالدور الجماعي العربي الذي يقوده الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً أن هذه الوقفة الشامخة، سترسم المسار السياسي والتنموي في المنطقة لعقود قادمة.

وحضر محمد بن زايد، مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً له الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين .

وحضر المأدبة الوفد المرافق للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقادة وضباط وضباط صف، وأفراد القوات المشاركة في التحالف العربي، وعدد من كبار المسؤولين.

وفد عسكري
كما رافق محمد بن زايد، في هذه الزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير دولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، و نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي محمد حماد الشامسي، ووكيل وزارة الدفاع، محمد أحمد البواردي الفلاسي، ورئيس جهاز أمن الدولة، الفريق حمد مبارك الشامسي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي، والمستشار العسكري، لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق ركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر العلوي، وقائد القوات البرية، العميد الركن صالح محمد صالح العامري، والشيخ سعيد بن حمدان آل نهيان اللواء ركن بحري، نائب قائد القوات البحرية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

وغادر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطائف بعد زيارة قصيرة للسعودية الشقيقة.

وكان في وداعه والوفد المرافق له في قاعدة الملك فهد الجوية، بمدينة الطائف، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من كبار المسؤولين في السعودية.