جندي فلسطيني أثناء تلقيه تدريب عسكري (أرشيف)
جندي فلسطيني أثناء تلقيه تدريب عسكري (أرشيف)
الإثنين 27 أبريل 2015 / 09:45

صحف عربية: تفاصيل عملية "رد الجميل" الفلسطيني للسويد

استطاعت المخابرات الفلسطينية القيام بعملية نوعية أبدت إعجاب السلطات السويدية، بنجاحها في تحرير رهينتين كانا محتجزين في سوريا منذ أكثر من عام، وضعتها فلسطين تحت إطار "رد الجميل" بعد الاعتراف بها كدولة.

لم يعد بإمكان صالح إصدار قرار السلم أو الحرب

الجهود الفرنسية تركز على ترشيح جان قهوجي لرئاسة الجمهورية اللبنانية

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، فإن ملف مقعد رئاسة الجمهورية اللبنانية الفارغ من حوالى العام، عادت الحياة إليه مع محاولة جديدة من رئيس كتلة "الإصلاح والتغيير" ميشال عون لعرقلة وصول محتمل لقائد الجيش الحالي لهذا المنصب، خصوصاً بتمتعه بالشخصية التوافقية وشبه إجماع وطني.

رجل استخباراتي فلسطيني واحد حرر الرهينتين
كشف مصدر كبير في المخابرات الفلسطينية لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الجهاز قام بعملية "رد الجميل" ناجحة في تحرير مواطنين سويديين من "فم الموت في سوريا"، كانا مختطفين من قبل "بجهة النصرة" منذ 2013، "وذلك في محاولة لشكر مملكة السويد على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الاعتراف الذي أزعج إلى حد بعيد إسرائيل، وفتح الباب لاعترافات أخرى مماثلة".

وأوضح المصدر أن المفاوضات استغرقت عدة أسابيع، "وعملنا من عدة عواصم تحت ستار السرية الشديدة، بسبب الخوف من التعطيل أو الفشل، ولاعتبارات كثيرة أخرى"، مؤكدا أن المخابرات الأردنية قدمت الإسناد والدعم.

وأكد أن العملية كانت نظيفة تماماً من دون إراقة دم ومن دون أي ابتزاز مالي، قائلاً: "في الخميس الماضي، تسلل رجل من المخابرات الفلسطينية إلى الأراضي السورية وتسلم الرهينتين اللذين ألقت بهما سيارة، وغادرت، قبل أن ينقلهما مشياً إلى الأراضي الأردنية، ومن ثم إلى خلية الأزمة التي شكلتها المخابرات السويدية في عمان".

الإخوان يختبرون الحكومة المصرية بمبادرة سرية
وفي الملف المصري، علمت صحيفة "العرب" اللندنية أن القيادي الإخواني أمير محمد بسام، المسجون على ذمة عدة قضايا داخل أحد السجون المصرية، أعد مبادرة للمصالحة بين تنظيم الإخوان الإرهابي والقيادة السياسية المصرية، سربها عن طريق وسطاء من محبسه لتصل إلى قيادات إخوانية خارجه، مشترطاً أن يتم طرحها في الوقت الحالي، حيث يراها الحل الأنسب للضغط عليها داخلياً وخارجياً.

وتضمنت المبادرة (السرية) عدداً من المحددات، منها اتخاذ إجراءات تكفل تحييد دور القوات المسلحة والشرطة والقضاء وإبعادهم عن العملية السياسية تماما، وأشارت إلى أن "تكون أسر وأهالي الإخوان المحبوسين مسؤولين عن تحديد مصير القصاص لضحاياهم".

وشدد بسام في مبادرته، على أن يتم بناء الثقة بين الطرفين، الحكومة المصرية والإخوان، من خلال توفير المزيد من الحريات من قبل الحكومة، في المقابل يتم إيقاف العمليات النوعية في الشارع التي يقوم بها الإخوان.

صالح لم يعد بيده شيء
وفي الشق اليمني، قال المتحدث باسم حزب "المؤتمر الشعبي" اليمني عبده الجندي، إن "القوات المسلحة والأمن والسلطة بيد الحوثيين وعلي عبد الله صالح لم يعد له أي صفة رسمية أو عسكرية تمكنه فعلاً من إصدار قرار السلم أو قرار الحرب".

وأكد الجندي في تصريح لصحيفة السياسة الكويتية، أن القرار بات بيد الحوثيين ولذلك دعاهم صالح إلى قبول قرار مجلس الأمن من منطلق حرصه على أن لا يصدر المجلس عقوبات أشد.

وأوضح أن "صالح أسس جيشاً ينفذ تعليمات أي قيادة، وكما كان هذا الجيش ينفذ تعليمات الرئيس عبدربه منصور هادي فهو اليوم ينفذ تعليمات الحوثيين الذين فرضوا قبضتهم عليه بشرعية ثورية".

عون يختبر مدى تمسك "حزب الله" بترشيحه للرئاسة
أوضحت أوساط سياسية مطلعة أوضحت لصحيفة "السياسة" الكويتية، خلفيات المعركة الجديدة التي يخوضها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون في لبنان، مشيرة إلى أنه يرمي إلى تحقيق جملة أهداف سواء فشل أو نجح في تحقيق ما يطمح إليه.

وقالت إن عون لا يهدف إلى إيصال صهره العميد شامل روكز لقيادة الجيش بقدر ما يريد إبعاد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي من هذا المركز الذي يتيح له أن يكون مرشح تسوية دائماً لرئاسة الجمهورية ما دام فيه، كاشفة أن التصعيد الأخير لعون في هذا الإطار وتهديد العديد من الوزراء والنواب في تكتله بالاستقالة من الحكومة في حال التمديد للقادة الأمنيين، مرده إلى معلومات ديبلوماسية تفيد أن الجهود الفرنسية لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي يطوي عامه الأول في 25 مايو (أيار) المقبل ترتكز على ترشيح قهوجي للرئاسة كشخصية توافقية يمكن أن تحصل على إجماع أو شبه إجماع وطني.

ووفقاً للأوساط، فإن الهدف الأساسي لعون من معركته لإيصال روكز إلى قيادة الجيش هو إبعاد قهوجي عن دائرة المنافسة للوصول إلى الرئاسة، على اعتبار أن بقاءه في مركزه بعد سبتمبر (أيلول) المقبل يعني أنه سيبقى مرشحاً جدياً وربما في أعلى قائمة الترشيحات لرئاسة الجمهورية، خاصة في ظل القبول الواسع الذي يحظى به داخلياً وعربياً ودولياً.

لكن خسارة المعركة لن تكون بالضرورة سلبية بالنسبة لعون وربما تحقق له هدفاً آخر قد يكون أكثر أهمية، بحسب الأوساط، ويتمثل باختبار مدى تمسك "حزب الله" بترشيحه للرئاسة، لأن عون يخشى أن تأتي الصفقة الإيرانية – الأميركية المحتملة على حسابه، على اعتبار أن رؤية طهران لنفوذها في المنطقة لا تنطلق من حسابات شخصية وإنما من حسابات سياسية بحتة تقوم على مبدأ الربح والخسارة.