غزة: الكشف عن مفاوضات بين موظفين تابعين لحماس وإسرائيل

وحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن مباحثات بين موظفين كبار في وزارة الأشغال العامة وعلى رأسهم وكيل الوزارة ناجي سرحان، تتم بين الحين والآخر للبحث في آلية لإعادة إعمار بعض المنازل والأبراج، التي تم تدميرها كلياً في قطاع غزة.

ونقلت المصادر عن سرحان قوله في أحد الاجتماعات مع موظفي الوزارة: "إن الخطة التي تبحثها الحكومة تتركز حول بناء المنازل المدمرة كلياً، وذلك من خلال تحديد نسبة ما يحتاجه المتر المربع من إسمنت"، زاعماً أن هناك موافقة إسرائيلية مبدئية حولها.

وأشار سرحان خلال اللقاء إلى أن الاحتلال قدم أرقاماً أخرى، وينتظر رداً فلسطينياً حول الأرقام التي يحتاجها كل متر مربع، من أجل اعتمادها وإدخال الإسمنت للقطاع، إيذاناً ببدء عملية الإعمار الشهر المقبل.

وقالت المصادر: "هذه الآلية سيتم التعامل معها في المنحة القطرية، التي قدمت لألف منزل مدمر كلياً في قطاع غزة"، معلنة في الوقت ذاته عن وجود "مباحثات قطرية إسرائيلية، لتسهيل إدخال مواد البناء للمشاريع القطرية في القطاع".

وأضافت "قطر تبحث عن آلية منفصلة عن خطة سيري، شأنها كشأن الأونروا وغيرها من الجهات الدولية".

وحسب الإحصائيات الرسمية، فإن الاحتلال دمر حوالي 3 آلاف منزل كلياً و14667 جزئياً، بينما يوجد 39.500 منزل متضرر بشكل طفيف، إضافة إلى 12 عمارة سكنية مرتفعة تم تدميرها بشكل كامل.