البطيخ الإيراني المريض (أرشيف)
البطيخ الإيراني المريض (أرشيف)
الأحد 3 مايو 2015 / 17:04

"البطيخ الإيراني" يفضح نوايا طهران في اليمن

24 - إعداد: كارول شاهين

حاولت إيران، كعادتها، تزوير الحقائق وتلفيق الوقائع، مستغلة مخاوف شعوب منطقة الخليج المشروعة من "بطيخها" غير المناسب للمعايير الصحية، فاضحة مرة أخرى غيظها الشديد من القرار العربي بإطلاق "عاصفة الحزم" ضد الانقلابيين الحوثيين في اليمن الذين تدعهم طهران علنياً.

وعبر وكالة "أنباء فارس"، تجاهلت إيران مخاوف شعوب منطقة الخليج وحرص المسؤولين على صحة المواطنين، معتبرة أن القرار الذي اتخذ بالتوقف عن استيراد البطيخ الإيراني بسبب وجود حشرة ضارة فيه، ما هو إلا "استهداف" لهذا البطيخ وللاقتصاد الإيراني، مظهرة مخاوفها العميقة من فرض القيود على السلع والمنتجات الإيرانية، حسبما توقعت.

ورأت الوكالة الإيرانية أن الإعلام الخليجي وقع في فخ "المواقع الصفراء"، متجاهلة الحقيقة الواضحة التي أعلنتها وزارة الصحة الإماراتية المتمثلة بوجود آثار لإصابة قديمة بحشرة ثمار "خنفساء القرعيات" التي أكملت دورة حياتها في البطيخ الإيراني.

وعلى عكس ما حاولت الوكالة الإيرانية تصويره، مستهدفة الإمارات تحديداً، فإن الحرص والخوف على سلامة المواطنين ومصلحتهم هو الدافع الأول لقرار منع استيراد البطيخ الإيراني. 

وبما يؤكد إفلاسها، ذكرت الوكالة المزعومة أن وزير الصحة الإماراتي عبد الرحمن محمد العويس "اعتبر" أن الثقوب ناتجة عن حشرة، وللتوضيح فإن وزير الصحة الإماراتي لم "يعتبر" بل أصدر تصريحاته المسؤولة بعد تحليل المنتج وإخضاعه للإشراف الصحي التقليدي.



ويمثل اختيار الوكالة لمصطلح "عاصفة البطيخ" تجسيداً حقيقياً للغضب الإيراني من "عاصفة الحزم" من جهة، وامتعاضها من كشف ضعف جودة منتجاتها من جهة أخرى، وهو ما دفعها لنشر موضوع مطول عن القضية على صفحتها الرئيسية، ولم تتوان الوكالة كعادتها عن وصف الخليج العربي بـ "الخليج الفارسي" في استفزاز جديد وواضح لشعوب المنطقة العربية، واصفة مجدداً ما يقوم به التحالف العربي في اليمن بـ "العدوان" في تناقض صريح مع تصريحات الشرعية اليمنية نفسها، ناهيك عن مراكز القرار العربية والدولية.