لقطة من فيديو إعدام أحد أطفال داعش لما اعتبره التنظيم "جاسوساً"
لقطة من فيديو إعدام أحد أطفال داعش لما اعتبره التنظيم "جاسوساً"
الثلاثاء 5 مايو 2015 / 11:19

"حقوق الإنسان" العراقية: داعش يدرّب ألف طفل بالموصل لإعدام "الخونة"

كشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن أكثر من ألف طفل يخضعون لعملية تدريب على القتل وتنفيذ عمليات انتحارية في معهد أقامه تنظيم داعش بمدينة الموصل، فيما أكد مسؤول كردي أن أطفالاً نفذوا أول أمس الأحد عملية إعدام لـ41 عنصراً من التنظيم من المتهمين بـ "الخيانة"، بحسب ما أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الثلاثاء.

عملية التدريب تتم من خلال معهد أسسه داعش، يتم فيه غسل أدمغة وتشويه أفكار الأطفال، وتغذيتها بأعمال القتل والعنف، ونفّذ قسم منهم عمليات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة

وسبق أن بث التنظيم سلسلة مقاطع فيديو تتضمن برنامجاً لتدريب وتجنيد الأطفال، وعمليات تدريب قتالية، وأخرى أظهرت تنفيذ عمليات إعدام لرهائن على أيدي أطفال.

غسيل دماغ
وقال مسؤول ملف الطفل في مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، في بيان، إن "عصابات داعش الإرهابية قامت ومنذ أوائل أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي بتجنيد أكثر من ألف طفل في مدينة الموصل، لتدريبهم على تنفيذ عمليات إجرامية"، مشيراً إلى أن "عملية التدريب تتم من خلال معهد أسسه داعش، يتم فيه غسل أدمغة وتشويه أفكار الأطفال، وتغذيتها بأعمال القتل والعنف، ونفّذ قسم منهم عمليات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة".

ودعا الغراوي المجتمع الدولي إلى "العمل على مكافحة هذه الجريمة، التي تشكّل انتهاكاً خطيراً لحق الطفولة في العراق، إلى جانب عقد مؤتمر دولي لمكافحة تجنيد الأطفال، ووضع آليات من قبل الحكومة العراقية ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمختصين، لتدارك الآثار التي زرعتها عصابات داعش في ذاكرة أطفال العراق".

ترسيخ العنف
من جهة أخرى، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب الديموقراطي الكردستاني في نينوى، سعيد مموزيني، إن "أكثر من ألف طفل موصلي يستغلهم تنظيم داعش، ويخضعهم لتدريبات قتالية، كمرحلة تمهيدية لإشراكهم في المعارك، يتوزعون على ثلاثة معسكرات، في منطقة السلامية ومعسكر قرب قضائي تلعفر وسنجار غرب الموصل، فيما الجزء المتبقي يتدرب في منطقة الرقة"، مشيراً إلى أن "أغلب المهمات التي تناط بهؤلاء الأطفال هي تنفيذ عمليات الإعدام باستخدام الأسلحة، لترسيخ العنف في نفوسهم"، بحسب الصحيفة.

وكشف مموزيني عن أن "عدداً من هؤلاء الأطفال نفذوا عملية إعدام ضد 41 عنصراً من التنظيم، والذين حوكموا بتهمة الهروب من جبهات القتال"، لافتاً إلى أن "التنظيم لم يشرك بعد وبشكل فعلي الأطفال في المعارك التي يخوضها، لكنه يقوم بإشراكهم ضمن نقاط التفتيش داخل المدينة، ويتلقون دروساً في عملية السيطرة على أمن المدينة"، وشدد على أن "طفلاً من داعش يبلغ من العمر 12 عاماً قُتل أول أمس الأحد مع عناصر آخرين، في قصف جوي استهدف موقعاً للتنظيم منطقة محروق شرق الموصل".