محمود البوسيفي يدعو لوقف ملاحقة الإعلاميين في ليبيا

وقال البوسيفي، في تصريحات خاصة لـ24، إن الاتحاد الذي أعلن عنه الأحد الماضي في القاهرة عن تدشينه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تأسس استجابة للظروف التي تشهدها ليبيا وأسفرت عن هجرة قسرية لكثير من الصحافيين والإعلاميين الليبيين.

هجرة قسرية
وأضاف "كان لابد من خطوة لتجميع هؤلاء وتأمين موجبات العمل المهني في الدفاع عن حقوقهم، وحمايتهم في مواقع الشتات"، مشيراً إلى أن اختيار القاهرة للإعلان عن قيام الاتحاد تم اعترافاً بمصر حاضنة للعرب، وتأكيداً على أهمية تضافر الجهد العربي في الوصول إلى توفير المناخ المناسب للاستقرار والأمن والاستقلال والسيادة.

ولفت البوسيفي إلى أن "فكرة تأسيس اتحاد الصحافيين الليبيين في الخارج ولدت منذ فترة الستة أشهر الماضية"، موضحاً أنه "جرى العمل على إنشاء هذا الكيان، إلى أن جاءت هذه اللحظة وتم التوافق على ضرورة وجود جسم يجمع كل الصحافيين المقيمين خارج ليبيا سواء من هم في الدول العربية أو الأجنبية، وإعادة الاعتبار لتصنيف كلمة الصحافي أو الإعلامي التي بدأ يطلقها الكثيرون على أنفسهم، وهم ليسوا بذلك".

توثيق الانتهاكات
وشدد على أهمية وجود مثل هذا الكيان للدفاع عن الصحافيين، والنظر إلى احتياجاتهم وتمثيلهم في كل المؤتمرات والمحافل الدولية والإقليمية، وإصدار بطاقات صحفية لهم تثبت هويتهم كصحافيين، بالإضافة إلى أن هذا الاتحاد سيعمل على توثيق كل الجرائم والانتهاكات التي تحدث في حق الصحافيين والإعلاميين.

وأوضح أن الصحافيين اتفقوا على ميثاق شرف لهذه المهنة يكون ملزماً لكل من يقبل به ويوقع عليه ممن يمارس مهنة الصحافة المطبوعة والالكترونية والمرئية والمسموعة، ويشدد على أن رسالة الصحافة والإعلام هي تقديم المعلومة الصادقة بكل شفافية وحيادية دونما تزوير أو تشويه، ويدركون ما يعنيه ذلك من ضرورة بذل كل الجهد من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحريها بكل السبل في سعيهم لتلك المعلومة.

أوقفوا القتال
وقال إن الموقعين على هذا الميثاق ملتزمون بالانحياز لقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية ومناهضة الظلم بكافة أشكاله وأنواعه، كما أنهم يؤمنون بحرية التعبير والإعلام بصورة تضمن للإعلامي حقه في ممارسة مهنته بكل حرية ودون أي قيود أو تدخل من السلطة التنفيذية ولا سلطان عليه إلا ضميره المهني.

وطبقاً لنص الميثاق إذ أعلن الموقعون عليه التزامهم بالدفاع عن استقلال الوطن وحرية وسيادته، بالإضافة إلى احترام استقلالية القضاء والالتزام بعدم العمل على التأثير عليه من خلال قيامهم بمهنتهم.

ورفع الحاضرون شعاراً "أوقفوا القتال"، ودعوا لضم كل الصحافيين والإعلاميين المقيمين خارج ليبيا للاتحاد الجديد.