محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع (أرشيفية)
محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع (أرشيفية)
السبت 16 مايو 2015 / 18:31

24 يرصد أبرز أحكام الإعدام التي تُلاحق قيادات الإخوان

24- القاهرة- منى قطيم

يواجه عدد من قيادات الصف الأول بجماعة الإخوان الإرهابية أحكاماً بالإعدام على إثر عدد من القضايا التي يتم محاكمتهم على ذمتها منذ القبض على هذه القيادات عقب سقوط حكم الجماعة بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013.

ويواجه مرشد جماعة الإخوان محمد بديع حكماً سابقاً بالإعدام، فضلاً عن إحالة أوراقه للمفتي في قضية أخرى اليوم (السبت)، بينما يتوقع أن يواجه الرئيس الأسبق محمد مرسي حكماً بالإعدام عقب إحالة أوراقه إلى جانب عدد آخر من قيادات الصف الأول للجماعة إلى المفتي في قضية "اقتحام السجون".

ورغم أن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع يواجه حكماً واحداً في الوقت الحالي بالإعدام، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بـ "غرفة عمليات رابعة" وهو الحكم الذي تم تقديم طعن عليه من جانب المرشد ولا يزال الأمر يُنظر ولم يتم البت فيه، إلى جانب عدد من الأحكام الأخرى في عدد من القضايا، إلا أن المرشد الذي يرتدي البذلة الحمراء قد يواجه حكماً ثانياً بالإعدام في حال تصديق المفتي على الحكم بإعدامه في القضية المعروفة إعلامياً بـ "الهروب من سجن وادي النطرون"، والتي قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم (السبت)، بإحالة أوراقه فيها إلى جانب عدد من قيادات الجماعة لمفتي الديار المصرية.

بديع 
فيما سبق وقد تمت إحالة أوراق المرشد للمفتي على إثر قضية "أحداث مسجد الاستقامة"، ورفض المفتي أوراق القضية لينجو المرشد من حكم آخر بالإعدام، كما سبق وقد واجه المرشد حكماً بالإعدام في قضية "أحداث العدوة"، وهو الحكم الذي تم إلغاؤه من محكمة النقض.

ويعد المرشد الحالي هو ثالث مرشد في تاريخ الإخوان يرتدي البذلة الحمراء، سبقه في ذلك المرشد الأسبق حسن الهضيبي، الذي خفف عنه الحكم للأشغال الشاقة المؤبدة بعد ذلك، فضلاً عن المرشد السابق محمد مهدي عاكف، الذي حكم عليه بالإعدام في العام 1954 (قبل أن يصبح مرشداً للإخوان)، غير أنه تم تخفيف الحكم إلى الأشغال الشاقة، إلى أن خرج في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات. 

مرسي
بينما لم يحصل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي على أية أحكام بالإعدام حتى اللحظة الراهنة، رغم اتهامه على ذمة عدد من القضايا، والتي تشمل قضايا تخابر وأمن قومي، إلا أنه يواجه احتمالية الحصول على أول حكم بالإعدام، في القضية المعروفة إعلامياً "الهروب من سجن وادي النطرون"، في حالة إقرار مفتي الجمهورية لإعدام مرسي، عقب إحالة محكمة جنايات القاهرة لأوراق مرسي إلى المفتي، وهو الحكم الذي أكد خبراء قانونين أنه ليس نهائياً، ففي حال التصديق على إعدامه ستكون هناك فرصة للنقض والطعن على الحكم. وسوف يتم النطق بالحكم في جلسة 2 يونيو (حزيران) المقبل.

الشاطر و القرضاوي 
بينما انضم القيادي البارز في مكتب الإرشاد، خيرت الشاطر، لزمرة قيادات الجماعة التي تنتظر أخذ الرأي الشرعي للمفتي فيما ورد من اتهامات له في قضية التخابر مع حماس، وهي القضية التي قد تسفر عن حصول الشاطر على أول أحكامه بالإعدام. 

وعلى جانب آخر، ورغم هروبه وإدراج الإنتربول الدولي لاسمه على قوائم المطلوبين الخاصة به، إلا أن القيادي الإخواني يوسف القرضاوي قد يحصل أيضاً على حكم بالإعدام الغيابي، في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، وذلك في حالة موافقة المفتي، حيث ورد اسمه ضمن الأسماء المحالة أوراقها للمفتي.

إعدام
ورغم أن الحكم بإحالة أوراق القيادات الإخوانية للمفتي لا يعتبر حكماً رسمياً بالإعدام، لكنه في ذات الوقت يعتبر حكم ضمنياً بذلك، حيث إن إحالة أوراق المتهمين للمفتي تعني أن المحكمة ترى أن الاتهامات الموجهة للمتهمين تستلزم الإعدام وليس حكماً آخر. فبحسب تصريحات المحامي بالنقض الدكتور سمير صبري لـ 24، فإن رأي المفتي ليس ملزماً وإنما هو رأي استرشادي، متوقعاً أن يكون الحكم في القضايا المحالة أوراق المتهمين فيها للمفتي هو الإعدام.