الخميس 21 مايو 2015 / 20:17

من نفائس جميل بثينة: بثينة تزري بالغزالة في الضحى

نواصل اليوم قطف النفائس من بساتين جميل بثينة في الغزل العفيف، ما الذي يمكن أن تفعله الوشاية في الحب؟ كيف يتصرف العاشق؟ وماذا يقول جميل بن معمر للوشاة؟ ثم ينقلنا إلى مكان آخر في حدائق النسيب عندما يصف محبوبته بأن لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة، لكنه لا يكتفي بالتغزل فيها بل يصف أباها بالظبي، وأمها بالمها. إنه إمام العاشقين، وسيد الهائمين، وطريق الباحثين عن الحب في أصله ومعناه.

نستمع إلى هذه الأبيات بصوت: د. علي بن تميم


خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها: لها

أتى ، وهو مشغُولٌ لعُظمِ الذي به، ومن بات طولَ الليل، يرعى السهى سها

بثينة ُ تُزري بالغزالة ِ في الضّحى، إذا برزت ، لم تبق يوماً بها بها

لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة ً، كأنّ أباها الظبيُ، أوأمها مها

دهنتني بودٍ قاتلٍ، وهو متلفي، وكم قتلتْ بالودّ من ودّها ، دها




ورُبّ حبالٍ، كنتُ أحكمتُ عَقدَها، أُتِيحَ لها واشٍ رَفيقٌ، فحَلّها

فعدنا كأنّا لم يكن بيننا هوىً، وصارَ الذي حَلّ الحِبالَ هوًى لها

وقالوا: نراها، يا جميلُ، تبدّلتْ، وغيّرها الواشي؛ فقلتُ: لعلها!