سوريا: داعش يفتتح سيطرته على تدمر بمذابح جديدة

وأوضح المرصد أن التنظيم أعدم ما لا يقل عن 17 شخصاً بينهم عناصر من قوات النظام، وقوات الدفاع الوطني الموالية له، إضافة إلى أشخاصٍ موالين للنظام، ونحر بعضهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم في المدينة.

أطفال ونساء
وارتفع بذلك حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد ضحايا التنظيم إلى 49 شخصاً منذ 13 مايو(أيار)، تاريخ بداية حربه على مدينتي السخنة وتدمر وريفيهما.

وشملت قائمة الضحايا 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 سيدات.

وفي سياق متصل، قالت مواقع وصفحات متعاطفة مع التنظيم، إن داعش بدأ بملاحقة عناصر مؤيدة للنظام، وميليشياته، ونحر على الأقل شخصين من الشبيحة أو الميليشيا المؤيدة لنظام الأسد في دمشق، موسى السبتي، ومحمود العابورة أحد قادة اللجان الثورية في مدينة تدمر.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الإيطالية، ايه جي أي، أن التنظيم أطلق حملة واسعة لقتل وإعدام العسكريين الهاربين من المدينة، والمدنيين المتهمين بالولاء للنظام.

الشعيطات
وفي نفس السياق قالت صحيفة تلغراف، إن التنظيم، يستهدف على نطاق واسع، إحدى كبريات قبائل المنطقة، الشعيطات، التي يعارض جزء كبير منها التنظيم.

على صعيد الردود الدولية، وبعد وصول تقارير عن تعرض مدينة تدمر إلى القصف من الجانبين، الجيش السوري وداعش، وتعرضها للدمار،
قالت المفوضة العليا لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في تصريح نقله اليوم الخميس موقع المفوضية الأوروبية، إن داعش متهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، عن طريق القتل الجماعي والنهب وتدمير الآثار والمواقع الأثرية.

جرائم حرب
وقالت موغيريني، بعد استيلاء التنظيم على مدينة تدمر، إن "مدينة تدمر الأثرية رمز للتراث الثقافي الغني في سورية، ومفترق لطرق الحضارات على مر التاريخ، وأعمال القتل الجماعي والنهب والتدمير المتعمد للتراث الأثري والثقافي والمواقع الأثرية، التي يرتكبها داعش ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، بموجب النظام الأساسي لمعاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية".

وأوضحت موغيريني من جهة أخرى، أن الاتحاد الأوروبي اتخذ كافة الخطوات اللازمة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2199 "بهدف منع التجارة غير الشرعية في الآثار والممتلكات الثقافية السورية".