الملك متحدثاً لمبعوث قناة "سي أن أن" (بترا)
الملك متحدثاً لمبعوث قناة "سي أن أن" (بترا)
الجمعة 22 مايو 2015 / 12:27

عبدالله الثاني: داعش هو العدو رقم واحد

وعد الملك الأردني عبد الله الثاني بأن بلاده ستكون مركزاً للطاقة البديلة وسينصب العمل في السنوات الآتية على تصدير تلك الطاقة "إلى أوروبا وأبعد من ذلك".

وأشار في مقابلة مصورة مع محرر شؤون الأسواق الناشئة في شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية جون ديفتيريوس، وبثت القناة مقتطفات منها اليوم الجمعة، إلى أنه قبل الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات، كان معدل النمو في الأردن 7٪، "ولذا فإن العودة إلى مستوى 7٪ هو في الواقع، كما أعتقد، أمر ممكن. إن معدل النمو الحالي هو 3%، ونأمل أن يرتفع إلى 4% العام القادم، ومن ثم تحقيق هدف 7%".

أما عن مضاعفة حجم الإستثمار الأجنبي المباشر فرأى أن الأردن تعلم دروساً من الصراعات الإقليمية، "ومنها ضرورة التركيز على الطاقة البديلة، والتي سنجعل من الأردن مركزاً لها. وحبانا الله بنعمة 300 يوم مشمس في السنة. ولأننا دولة مستوردة للطاقة، فإن الطاقة المتجددة في غاية الأهمية لنا. ستكون هناك قفزة كبيرة في هذا المجال في المملكة. ونحن نهدف إلى أن نصدّر الطاقة المتجددة إلى أوروبا وأبعد من ذلك".

وفي موضوع البطالة الأردنية التي بلغت نحو ثلث السكان، لفت الملك إلى أن الأرقام موجودة في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن التحدي الكبير يتعلق بالشباب. وتابع أن الحديث اليوم يتعلق بضرورة "تأمين 25 مليون فرصة عمل خلال العقد المقبل في المنطقة. وهذا أحد الأسباب الموجبة لتحقيق انطلاقة اقتصادية". وأضاف أن المواهب والقدرات البشرية في الأردن تعد من أبرز الثروات التي يتم تصديرها للعالم، "وما نسعى إليه الآن هو معرفة كيف يمكننا إعداد الشباب الأردني للاستفادة القصوى من هذه الميزة، نحن شعب فيه شباب بارعون في أمور التكنولوجيا، ونتحدث لغتين. ولذا فنحن، كبلد صغير، قادرون دوماً على التكيف مع تحديات المنطقة إلى حد معقول".

آثار داعش على الإقتصاد
وفي موضوع تنظيم داعش وأثره الإرهابي على اقتصاد المنطقة، شدد الملك أنه "عندما ينظر الأردن شمالاً وشرقاً، يجد أن داعش هو العدو رقم واحد"، مضيفاً "يوجد لدينا 1.4 مليون لاجئ سوري في الأردن، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً بالنسبة لبلادنا، وهناك أيضاً النازحون السوريون على الجهة الأخرى من حدودنا مع سوريا، وهي منطقة آمنة ومستقرة إلى حد ما. وأعتقد أن على الجميع البدء في النظر في كيفية جعل هذا الجزء من جنوب سوريا منطقة أكثر ملاءمة لحياة طبيعية".

وأسف الملك عبد الله إلى ما يحدث من تدمير بهمجية في تدمر لتراث العصور الوسطى، معتبراً أنه لا يمكن إيجاد أي منطق في كيفية تفكير عناصر تنظيم داعش، "أعتقد أنه ليس لديهم أي حس بالإنسانية، أو الدين، أو الحياة. وأعتقد أنها دعوة لنا جميعاً للتنبه ومواجهة هذا التهديد بجدية".