التطرف والإرهاب يتصدارن كلمات المتحدثين في "دافوس"

وأكد ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة توحد الجهود للقضاء على الإرهاب والتطرف.

كلمة الملك عبدالله الثاني 
وقال الملك عبدالله في كلمة له "إن قصة هذا المنتدى ليست محصورة به، بل هي قصة منطقتنا كلها، فنحن جميعاً على علم بالأزمات التي تطغى على نشرات الأخبار، لكن هناك واقعاً آخر وأكثر عمقا يدركه الاقتصاديون والسياسيون من القادة، ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك أكثر من 350 مليون شخص يكافحون، واقتصادات تنمو، وشباب يحقق طموحاته، وعقبات تتغلب عليها شعوب المنطقة، وعلى إثر ذلك، تبرز إمكانيات، وطاقات بشرية، ونكتشف ثروات جديدة.

وأكد الملك على الحاجة إلى قلب التحديات إلى فرص، ومن شأن النظر إلى منطقتنا من نافذة المشاكل، لا الحلول أن يفوّت علينا فرصة استغلال إمكانيات هائلة.

وكشف الملك أن خطة تنمية واستثمار سوف يتم تنفيذها من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص من خلال مشاريع تبلغ قيمتها 18 مليار دولار سيتم الإعلان عنها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأوضح أن الخطة الاقتصادية العشرية التي أعددناها، الأردن 2025، سوف تمكننا من التحرك بسرعة لتنويع الموارد، وتطوير البنية التحتية، واستثمار نقاط القوة

وأضاف أنه "ما يمنحنا التفاؤل أن نرى عجز الموازنة يتراجع بنسبة 15 %، واحتياطيات النقد الأجنبي تصل إلى أعلى مستوى لها في تاريخ الأردن".

تحذير وتوضيح للسيسي 
ومن جهته أكد الرئيس المصري أن الجميع في منطقتنا بقارب واحد، وأن الازدهار الذي ننشده جميعاً لن يتحقق إلا من خلال ذلك التعاون والتكامل بين الحكومات والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف في كلمته أن التهديدات في عالم اليوم باتت عابرة للحدود، وأن الغلو الفكري تزداد حدته وأن جهودنا للقضاء على التطرف لابد أن تتواكب معها مساع نحو مستقبل تملؤه الحرية ويخلو من القهر والإقصاء.

وقال "إنه لابد أن تكون معها خطط مدروسة للقضاء على الفقر من غير المقبول أن يستمر الفقر سببا لمعاناة جزء كبير من معاناتنا، ولن يتحقق القضاء عليه إلا من خلال التنمية وتضع في أولوياتها رعاية المشروعات متنامية الصغر والمتوسطة والتي يمكن أن تفجر طاقات الإبداع في المنطقة وتعمل على توفير فرص العمل".

وأشار السيسي إلى الخطر الذي واجهته مصر في محاولة فرض الرأى الواحد وإقصاء كل من يخالفه، واضاف بأن الشعب المصري قد استطاع أن ينتصر على تلك المحاولة وأن يواجه الترويع والعنف الذى صاحبها بكل شجاعة من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة فى مصـر.

وأعلن الرئيس المصري عن استضافة مصر للمنتدى في العام المقبل في مدينة شرم الشيخ.

الرئيس الفلسطيني يتمسك بحل الدولتين
ومن جهته، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، على تمسكه بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بحيث يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في البحر الميت، اتهم عباس إسرائيل بعرقلة عمليات السلام المنشودة من خلال استمرارها بالاحتلال والاستيطان.

وورفض عباس أي حلول انتقالية أو أي دولة مؤقتة، داعيا المطالبين بهذه الفكرة الى التراجع عهها.

وشهد المنتدى مقاطعة لصحفيين عرب لمؤتمر صحفي عقده الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز المتواجد في المنتدى.

ويتمنى الأردن في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يستضيفه للمرة التاسعة في البحر الميت، اعتباراً، جلب المستثمرين والشركات الكبرى رغم ما تعانيه المنطقة من اضطرابات.

وأوضح خبراء ومحللون أن اضطرابات المنطقة وخصوصاً ظهور تنظيم داعش الإرهابي، أثر سلباً على فرص جذب الاستثمارات للأردن، رغم تمتعه بالاستقرار وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار، إلا أن التخوفات تطال المنطقة بأكملها.