مصر: الإخوان يستغلون الجدل حول وزير العدل لتشويه القضاء

وعقب أداء الزند اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومشاركته أول اجتماع للحكومة، قام نشطاء الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي بشن هجوم حاد عليه.

وكشفت تدوينات الإخوان عن حجم الكراهية التي يكنوها للزند، خاصة أنه كان أحد أهم الرموز التي تصدت لحكم الجماعة، فيما هدد آخرون بتحريك دعاوى أمام المحاكمة الدولية ضد الوزير الجديد، يزعمون فيها تورطه في إراقة الدماء ومشاركته في عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، على حسب وصفهم. وجاء ذلك الجدل الدائر تزامناً مع رفض بعض القوى لوزير العدل الجديد.

وتعليقاً على ذلك المشهد، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية مدير مركز مراجعات الإسلام السياسي خالد الزعفراني، إن جماعة الإخوان كانت ستهاجم أي وزير عدل يأتي بعد الوزير المستقيل محفوظ صابر، ولكن تهديداتهم بتحريك دعاوى أمام المحاكم الدولية هو انتقام وثأر من شخص المستشار الزند، خاصة أنه كان أحد أهم الرموز التي وقفت أمام خطة تمكين وأخونة القضاء المصري بعد تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم، وليس جديداً عليهم أن يستعينوا بالمنظمات الأجنبية أو الدول الأخرى لتقديم شكوى أو مظلومية من أمر ما.

وأوضح لـ 24، أن "سلوك الإخوان سيدفع مصر إلى سيناريوهات غير محمودة، فهم يرغبون في دفع البلاد لكي تشبه دول مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن، دون أي تفكير منهم في مستقبل البلاد وأمنها ووحدتها، فهم يفكرون بمنطق (أنا ومن بعدين الطوفان)، وكأنهم يعاقبون الشعب المصري على ثورته بنشر الإرهاب والتخريب والتدمير".

وأضاف الزعفراني، أن "الاضطرابات والخلافات والمعارضة دون الخوف على مصلحة الوطن وأمنه، لن تؤدي إلا إلى ضياع الدولة وهدمها، ومصر بالأخص إن حدث لها مكروه فستنهار المنطقة بأكملها، فالدولة المصرية تعد رمانة الميزان التي تضمن استقرار المنطقة"، غير أنه شدد على دور أجهزة الدولة في مواجهة كل تلك المحاولات الإخوانية.