قوات خاصة أمريكية في إحدى عملياتها(أرشيف)
قوات خاصة أمريكية في إحدى عملياتها(أرشيف)
الأحد 24 مايو 2015 / 17:13

تقارير: أم سياف كنز من المعلومات في قبضة المخابرات الأمريكية

رد تنظيم داعش، بعد الضربة الموجعة التي مثلتها تصفية القيادي في صفوفه أبوسياف، بشكل إعلامي دعائي وميداني، بإصدار عدد من المواد على المواقع الموالية، وعلى مجلته الالكترونية في محاولة لتعويض الصدمة التي تلقاها بعد القضاء على أبوسياف واعتقال زوجته، وميدانياً بمحاولة عكس المسار الحربي في معارك الأنبار في العراق وتدمر في سوريا، وصولاً إلى التعرض إلى ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي.

وفي المقابل لزمت الولايات المتحدة الأمريكية، تكتيك الصمت، رغم أن التقارير المتعلقة بعملية أبو سياف تؤكد يوماً بعد يومٍ أهمية ودور الرجل في التنظيم وتمويله وتنويع مصادر التجنيد والاتصال والتواصل، ما جعل منه هدفاً في غاية الأهمية استراتيجياً واستخباراتياً من أعلى طراز، ولم تكشف عن الهوية الحقيقية لأبوسياف، في  انتظار اكتمال التحقيقات والحصول على المعلومات المتوفرة لديها.

أسماء وشبكات
وفي هذا السياق قالت قناة سي ان ان الأمريكية، في تقرير لها الأحد،  إن القوات الخاصة التي نفذت العملية ضد أبوسياف وضعت يدها على كنز حقيقي من المعلومات بعد مُصادرتها أجهزة كمبيوتر ووثائق وملفات تعمل المخابرات على تحليلها وتفريغ ما تضمه من معلومات.

وأوضحت المصادر للقناة الأمريكية أن أجهزة المعلومات التي وصلت إلى المخابرات الأمريكية، تتعلق بطريقة عمل التنظيم، ووسائل اتصالاته والطرق التي يعتمدها للحصول على التمويلات.

وإلى جانب الأجهزة والوثائق، تسعى الأجهزة الأمريكية، إلى الحصول على معلومات إضافية من أم سياف، زوجة القيادي القتيل، لاستكمال المشهد.

ومن جهته قال قيادي سابق في التنظيم، وفق قناة تلفزيون الآن في الإمارات، إن المخابرات الأمريكية، في طريقها للحصول على كم ّهائل من المعلومات بعد وضع يد على الأجهزة في منزل أبوسياف، الذي وقع ضحية اختراق التنظيم على نطاق واسع، حسب قوله.

أم سياف لاستكمال ما خفي
وقال القيادي الأمني السابق في التنظيم، المدعو أبوحنظلة، في تقرير من المنتظر أن تبثه القناة صباح غداً الإثنين، إن اعتقال أم سياف بعد مقتل زوجها، ربما يكون بسبب معلومات لدى المخابرات الأمريكية، أنها تملك معطيات أو معلومات أخرى أو وثائق على غاية من الأهمية، ليس فقط بسبب علاقتها الزوجية، لكن أيضاً بسبب مسؤولياتها صلب التنظيم ربما، الأمر الذي سيسمح بمزيد التعرف وفق أبوحنظلة خاصة على أسماء الممولين الأساسيين للتنظيم، وربما أيضاً أسماء المرتبطين بالخلايا النائمة التابعة للتنظيم حسب قوله.