نازحون عراقيون من الرمادي (أرشيف)
نازحون عراقيون من الرمادي (أرشيف)
الأحد 24 مايو 2015 / 17:08

الداخلية الأردنية لـ24: لا قرار بمنع دخول اللاجئين العراقيين

24- عمان- ماهر الشوابكة

أكدت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الأحد "عدم وجود أي قرار رسمي بمنع اللاجئين العراقيين من دخول المملكةط، غير أنها فضلت عدم الإفصاح عن أي معلوات حول استقبال المملكة لأي لاجئ عراقي.

حوالي 1000 عراقي يسجلون شهرياً كلاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الدكتور زياد الزعبي إن "كوادر المركز الحدودي بين البلدين (الكرامة) لم تمنع أي لاجئ عراقي من دخول المملكة، منذ بدء الأزمة في الأنبار المحافظة الحدودية مع الأردن".

صعوبة اللجوء
غير أن الزعبي أشار إلى "صعوبة لجوء أهالي الأنبار، والتي يسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مساحات كبيرة منها، خاصةً مركز المحافظة مدينة الرمادي إلى الأراضي الأردنية عبر الشيك الحدودي، كما هو الحال بالنسبة للاجئين السوريين، وذلك بسبب المساحات الشاسعة من الصحراء، التي تفصل بين التجمعات السكانية العراقية بالمحافظة والحدود الأردنية .

ولذلك يقول الزعبي إن "حركة اللجوء لسكان محافظة الأنبار تتجه باتجاه الداخل العراقي".

دخول العراقيين كمسافرين 
وقال إن "الحدود مفتوحة بين البلدين، وإن العراقيين الحاصلين على تصاريح يدخلون كالمعتاد إلى الأراضي الأردنية، عبر المركز الحدودي الوحيد بين البلدين كمسافرين، فيما يقوم من يرغب منهم بتسجيل أسمائهم كلاجئين لدى المفوضية السامية للاجئين في عمان".

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن "الأردن يغلق الحدود أمام اللاجئين العراقيين".

وكان زعماء قبائل عراقية وقيادات سياسية، وجهت الأحد الماضي، دعوات إلى السلطات الأردنية، لفتح حدودها أمام العراقيين من أهالي الأنبار الفارين من المعارك في مدنهم، بعد رفض حكومة بلادهم إدخالهم إلى بغداد، أو مدن جنوب العراق لـ "أسباب طائفية".

وتشير التقارير الصحفية الواردة من الـنبار بأن "هناك نحو 100 ألف نازح من أهل الأنبار، يمثل الأطفال والنساء نحو 60 %، منهم يقيمون بالعراء منذ أيام، في الوقت الذي يتعذر إيصال مساعدات لهم".

المفوضية جاهزة
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، أكدت أنها جاهزة للتعامل مع اي موجات لجوء من العراق، خاصةً بعد أن سيطر تنظيم داعش الإرهابي على معظم مناطق الرمادي، مركز محافظة الأنبار مؤخراً.

غير أن المفوضية قالت في تصريح سابق على لسان المتحدثة باسمها، ديما حمدان لـ24 إن "فتح الحدود الأردنية أمام اللاجئين العراقيين قرار سيادي للأردن، ولا علاقة للمفوضية به".

وبحسب ما قالت حمدان فإن المفوضة السامية في الأردن ما تزال تسجل بشكل شهري لاجئين عراقيين فروا من الأحداث الدامية في بلدهم.

وأضافت حمدان أن "حوالي 1000 عراقي يسجلون شهرياً، كلاجئين لدى المفوضية في الأردن".

وأشارت إلى أن "هؤلاء اللاجئين يأتون من خارج الأردن، وأحياناً يكونون من المقيمين على الأراضي الأردنية سابقاً".