مدينة تدمر (أرشيف)
مدينة تدمر (أرشيف)
الأحد 24 مايو 2015 / 17:38

الأزهر: الدفاع عن آثار تدمر "معركة الإنسانية بأكملها"

اعتبر الأزهر الشريف، اليوم الأحد أن الدفاع عن المناطق الأثرية في مدينة تدمر السورية، التي سيطر عليها تنظيم داعش "معركة الإنسانية بأكملها"، محذراً من أن يلحق بها التدمير نفسه الذي ارتكبه التنظيم في مدينة الموصل العراقية.

وسيطر التنظيم الخميس على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص، وهي إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في سوريا قبل النزاع، كما دخل مقاتلوه السبت إلى متحف المدينة، ما أثار مخاوف جدية على آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.

وأعرب الأزهر في بيان سابق عن "بالغ قلقه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية في سوريا".

كما أشار إلى أن "الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار هي معركة الإنسانية بأكملها، حيث يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة، التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط، من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد داعش".

وطالب الأزهر المجتمع الدولي بالتدخل للحيلولة دون طمس التنظيم "المعالم الحضارية والأثرية بالمدينة مثلما فعلوا في مواقع أثرية مماثلة في المناطق التي خضعت لنفوذهم في العراق وسوريا وليبيا".

وشدد الأزهر على أن "تدمير التراث الإنساني والحضاري أمر محرم شرعاً، وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء في الآثار المنهوبة، وهو ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة لتمويل عملياتها الإرهابية".

والسبت دخل مقاتلو تنظيم داعش إلى متحف مدينة تدمر الأثرية، ودمروا عدداً من المجسمات الحديثة، ثم وضعوا حراساً على أبوابه.

ويطلق على تدمر اسم "لؤلؤة الصحراء" وهي معروفة باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، كما أن هذه الآثار واحدة من ستة مواقع سورية، أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للانسانية.