الأحد 24 مايو 2015 / 19:38

ليبيا: الجيش يقصف السفينة التركية المحملة بـ "مساعدات مشبوهة" للمرة الثانية

24 - بنغازي - خالد محمود

للمرة الثانية على التوالي، قصف سلاح الجو التابع للجيش الوطني الموالى للسلطات الشرعية في ليبيا، اليوم الأحد، سفينة تركية بالقرب من ميناء سرت، حيث أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان مقتضب أصدرته اليوم، أن الطيران الليبي قصف السفينة التي دخلت المياه الإقليمية من دون الحصول على تصريح مسبق.

وقال اللواء صقر الجروشى قائد سلاح الجو الليبي لـ 24 "إن الطائرات الحربية هاجمت السفينة التي قال أنها تعدت على السيادة الليبية ودخلت إلى المياه الإقليمية على الرغم من توجيه عدة تحذيرات في السابق للسفن".

يشار إلى أن الجيش الليبى قصف في وقت سابق من الشهر الجاري سفينة تركية قال "إنها كانت تحمل أيضاً مساعدات عسكرية ولوجستية للمتطرفين في المدينة التي تعقد المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية في شرق البلاد".

وتخوض قوات موالية للبرلمان السابق في ليبيا معارك شبه يومية ضد عناصر متطرفة من تنظيم داعش، الذي بات يسيطر على معظم ضواحي سرت التي أعلنت السلطات الليبية أنها مدينة خارج سيطرتها تماما منذ العام الماضي.

دعم المتطرفين
وكشف اللواء الجروشى النقاب لـ 24 فى تصريحات خاصة، عن أن السفينة التي يعتقد أنها كانت آتية من تركيا، كانت تحمل معدات عسكرية ومقاتلين لم تعرف هويتهم، لكنه لفت في المقابل إلى أن هذا الدعم بالتأكيد لم يكن موجها إلى الجيش الليبي وإنما إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تعادى السلطات الشرعية في ليبيا.

وكان الجروشي قد قال في وقت سابق لوكالة رويترز "إن طائرات الجيش الليبي حذرت سفينة لا ترفع علماً قبالة مدينة سرت لكن السفينة تجاهلت التحذير، لافتاً إلى أن القوات الجوية منحت السفينة فرصة لتقييم الوضع لكن الطائرات هاجمتها لأنها كانت تنزل مقاتلين وأسلحة.

محاولات الانقاذ
في المقابل، كشفت ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس وغير معترف بها دولياً، النقاب عن هوية السفينة، وزعمت أنها تحمل اسم ( أنوار) وتم قصفها بينما كانت راسية لتفريغ حمولتها من الوقود بمحطة الخليج البخارية بمنطقة القبيبة غرب مدينة سرت الساحلية ومسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي .

ونقلت الوكالة الأنباء الموالية لحكومة طرابلس عن مساعد مدير محطة كهرباء الخليج البخارية " حسن الفرجاني، قوله  "إن الباخرة كانت قادمة من المواني اليونانية ومحملة بأكثر من 30 ألف لتر من الوقود الخفيف الخاص بتشغيل المولدات بالوحدة الأولى بالمحطة".

وأوضح أن القصف أدى إلى إصابة طاقم الباخرة بإصابات متفاوتة إضافة إلى إصابة عدد من الفنيين والمهندسين الليبيين العاملين بالمحطة، مشيراً إلى أن زوارق الانقاذ والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الباخرة.

وقالت الشركة العامة للكهرباء "إن ألسنة النيران ارتفعت من الناقلة وسط محاولات من رجال الإطفاء للسيطرة عليها لتفادى تعرض السفينة للانفجار وحدوث كارثة بيئية في المنطقة".

وأضافت الشركة في بيان أصدرته اليوم وتلقى 24 نسخة منه، إنها لن تتحمل مسؤولية توقف المحطة عن إنتاج الطاقة الكهربائية بسبب عدم توفر الوقود اللازم الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث انقطاعات في أغلب المناطق الليبية، معتبرة أن هذا العمل يعتبر إهدارا لأموال الليبيين .