صورة أبو مريم التي نشرتها مواقع داعش عند نعيه (انترنت)
صورة أبو مريم التي نشرتها مواقع داعش عند نعيه (انترنت)
الإثنين 25 مايو 2015 / 15:13

تقارير: أبو مريم الفرنسي من منحرف صغير إلى "بطل" داعشي

كشفت تقارير وصحف فرنسية اليوم الإثنين، هوية أبو مريم أحد الفرنسيين، اللذين نفذا هجوماً انتحارياً ضد موقع عسكري للقوات العراقية، وسط الأسبوع، وسلطت بعض الأضواء على شخصية الفرنسي الذي اعتنق الإسلام منذ سنوات قليلة.

ونقلت مجلة لوبوان  الفرنسية على موقعها اليوم الإثنين، عن أخ كيفين شاسين غير الشقيق، أن أبومريم، لا يختلف كثيراً عن نظرائه من الإرهابيين الفرنسيين أو العرب الذين التحقوا بداعش في سوريا أو العراق، على مستوى السيرة الذاتية السابقة للمغامرة الإرهابية، في الشرق الأوسط.

ساذج بسيط العقل
ويذكر بريس، أن أخاه، الذي استمر في التواصل معه من سوريا، منذ هروبه من فرنسا بعد تورطه في جريمة سرقة، قبل انطلاق محاكمته بأيام قليلة، ليتحول إلى "جهادي" وقيادي في أراضي داعش، على رأس فرقة من المسلحين تعد 60 عنصراً.

وحسب صحيفة لاديباش دو ميدي، التي تصدر في تولوز جنوب فرنسا، مسقط رأس أبو مريم، يتحدث بريس الشقيق الأصغر عن أخيه، فيقول: "كان بسيط العقل، وقابلاً للتأثير والتوجيه بطريقة ساذجة".

ويُضيف بريس، أن كفين، تورط في عدد كبير من القضايا التي تراوحت بين السرقة والنشل وغيرها من الجنح الصغيرة حسب قوله، بسبب "التأثير السلبي لأصدقاء السوء" في أحياء مدينة تولوز، وخاصة بورباكي، الحي الذي نشأ فيه منذ طلاق والديه عندما كان طفلاً، وهو الحي المعروف بالخليط الاجتماعي الخطير في أوروبا، الهجرة غير الشرعية والبطالة وارتفاع معدلات الجريمة.

من جهتها نقلت إذاعة ارتي ل الفرنسية، عن بريس أن عائلة أبومريم، ترفض قطعياً، استعادة جثمانه أو ما تبقى منه.

ورغم البطولة والجرأة التي كان يتصنعها أبومريم الذي اشتهر على مواقع التواصل المؤيدة لداعش ، بعد ظهور مع عدد من الفرنسيين الآخرين يمزقون جوازاتهم الفرنسية، ويدعون مواطنيهم للتحول إلى سوريا والعراق، أو ارتكاب عمليات في فرنسا، فإن كيفين، كان خائفاً ومرعوباً من العودة إلى بلاده، خوفاً من السجن.

أموال وسيارات وعطلة
ويقول بريس في حديثه مع مجلة لوبوان الفرنسية، إن "الذي ارتكبته في سوريا سيكلفني 15 سنةً سجناً على الأقل، لا يمكنني العودة يا أخي"، قبل أن يُضيف: "ولماذا أعود، هنا لا أعاني مشاكل مالية، أحصل على المال الذي أريد، والتنظيم يعتني بي جيداً، أقود أحدث السيارات، أفخمها وأقواها، ومن فترة قصيرة، تمتعت بعطلة رائعة مدفوعة الأجر في فندق فاخر في الموصل العراقية".