فر مسلمو روهينغا من بلادهم ليعيشوا كلاجئين في المخيمات المتواجدة في بنجلاديش وتايلاند على حدود بورما(أرشيف)
فر مسلمو روهينغا من بلادهم ليعيشوا كلاجئين في المخيمات المتواجدة في بنجلاديش وتايلاند على حدود بورما(أرشيف)
الثلاثاء 26 مايو 2015 / 14:12

لوس أنجلوس تايمز: وقف اضطهاد مسلمي "روهينغا" واجب دولي

24 - إعداد: ميسون جحا

في افتتاحيتها لصباح اليوم الثلاثاء، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، بأن العالم تحرك أخيراً لإنقاذ لاجئين هربوا إلى عرض البحر من ميانمار وبنغلاديش على متن قوارب مكتظة جابت بهم بحار جنوب شرق آسيا، وهم يتسولون طلباً للطعام والشراب، ويغرقون على الطريق.

وتشير الصحيفة، إلى أنه على الرغم من طردهم، في بداية الأمر، وإبعادهم حالما اقتربوا من شواطئ المنطقة، قبلت ماليزيا وأندونيسيا،  ستضافة ما بين سبعة إلى ثمانية آلاف مهاجر مؤقتاً. أما تايلاند، التي وافقت على تقديم المساعدة، ولكنها لم تقبل مزيداً من الناجين، فإنها سوف تستضيف بعد يومين قمة لزعماء جنوب شرق آسيا بهدف معالجة الأزمة. كما عرضت حكومة الولايات المتحدة تقديم مساعدات في مجالات البحث والإنقاذ البحري، ووافقت على المشاركة في جهود دولية لإعادة توطين الناجين.

واجب دولي
وترى لوس أنجلوس تايمز، أن إعادة توطين اللاجئين يعد واجباً إنسانياً دولياً. فقد أخذت عدد من تلك الدول، ومن ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية، لاجئين من ذلك الجزء من العالم، خلال السنوات الماضية. ولكن، للأسف، تمتنع حالياً بعض الدول عن استضافتهم. فقد عبر رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، والذي عرف بلده بكرمه واستعداده لاستقبال لاجئين، عن رفضه قبولهم، بحيث قال لصحفيين" لن نقبل مطلقاً القادمين على متن القوارب".

وفي حين يهرب البنغال من الفقر في بلدهم، يحاول مسلمو الروهينغا الهروب من اضطهاد طالهم عبر سنين في بلدهم، ميانمار. كان هؤلاء المسلمين، الذين يشكلون أقلية في بلد معظم سكانه يدينون بالبوذية، عرضة لعنف طائفين وحرموا على مدار عقود، من حقوقهم في المواطنة.

ويعيش حوالي مليون من الروهينغا في اقليم راخين في غرب ميانمار، وحيث يقيم حالياً قرابة ١٤٠ ألف منهم كمشردين داخل معسكرات اعتقال. وتتعمد الحكومة، هناك، اعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، وترفض وصفهم بالروهينغا، وتشير إليهم بوصفهم من سكان بنغلاديش.

ضغوط
وتلفت الصحيفة، إلى أن حكومة ميانمار، وتحت تأثير ضغط من قادة العالم، فضلاً عن اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بيلكين، والرئيس ثيين سيين، قبلت أخيراً إرسال ممثلين إلى قمة ٢٩ مايو( أيار) الجاري. ويقال أن المسؤولين في ميانمار وافقوا على حضور القمة بشرط عدم الإشارة إلى اللاجئين من المسلمين الذين خرجوا من بلادهم على أنهم من الروهينغا. وقد يكون ذلك مدعاة للسخرية، برأي الصحيفة، ولكنهم، على الأقل، سوف يشاركون في القمة الوشيكة.

وكانت إدارة أوباما استعادت علاقاتها الدبلوماسية مع ميانمار اعترافاً بتخليها عن الحكم العسكري. ولكن الإدارة الأمريكية مطالبة، حسب الصحيفة، بالضغط على حكومة ميانمار بشأن معاملتها للروهينغا، وهي مطالبة بتكثيف مطالبها لإصلاح قوانين تحكمهم. كما آن الأوان لأن تقوم آنغ سان سو كي، أيقونة السلام في ميانمار، وهي عضوة الآن في البرلمان، باستخدام سلطتها الأخلاقية لبحث الأزمة الحالية، ولشجب معاملة بلدها لأقلية الروهينغا.