غزة بعد حرب صيف 2014 (أ ف ب)
غزة بعد حرب صيف 2014 (أ ف ب)
الأربعاء 27 مايو 2015 / 09:09

منظمة حقوقية: حماس أعدمت فلسطينيين خلال حرب غزة 2014

أكدت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، استخدمت الصراع مع إسرائيل في القطاع لـ"تصفية حسابات" مع خصومها الفلسطينيين، وقامت بإعدام 23 شخصاً على الأقل، في ما يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب.

ويندد تقرير جديد صادر عن المنظمة غير الحكومية، ومقرها لندن، حول حرب غزة في الصيف الماضي، بـ"حملة وحشية لاختطاف وتعذيب وارتكاب جرائم ضد فلسطينيين متهمين بالتعاون مع إسرائيل" من جانب حماس.

ويورد التقرير "إعدامات جماعية لـ23 فلسطينياً على الأقل، واعتقال وتعذيب عشرات آخرين".

وقال مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر "إنه أمر مروع جداً، في حين الحقت القوات الإسرائيلية خسائر بشرية ومادية ضخمة بشعب غزة، استغلت قوات حماس الوضع بلا خجل لتصفية حساباتها، مرتكبة سلسلة من جرائم القتل وغيرها من الانتهاكات الخطرة" لحقوق الإنسان.

وشنت إسرائيل في الصيف الماضي حرباً دامية على قطاع غزة، استمرت 50 يوماً، خلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، و73 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود.

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في شهر مارس (آذار) الماضي، جماعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع.

ووفقاً للتقرير "قامت قوات حماس أيضاً باختطاف وتعذيب أو مهاجمة أعضاء من حركة فتح، المنافس السياسي الرئيسي في غزة، بينهم أعضاء سابقين في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية".

وأضافت المنظمة أنه "لم يتم التعرف على أي شخص مسؤول عن جرائم حماس ضد الفلسطينيين خلال حرب عام 2014، ما يدل على أن هذه الجرائم تمت إما بأوامر أو بموافقة السلطات".

واتهم لوثر حماس بارتكاب "جرائم مروعة ضد أفراد عزل"، والتي تشكل في بعض الحالات جرائم حرب.

وأضاف أن الحركة "تجاهلت أبسط قواعد القانون الإنساني الدولي".

ودعت منظمة العفو السلطة الفلسطينية في رام الله والضفة الغربية، وحماس "إلى التعاون مع آليات تحقيق دولية مستقلة ومحايدة"، وتقديم المشتبه بهم إلى العدالة.

وكانت منظمة العفو اتهمت إسرائيل في تقريرين سابقين بارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات دعمهاً أيضاً الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.

وينوي الفلسطينيون محاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي انضموا إليها مؤخراً.

ولا تقبل إسرائيل بالتحقيقات الدولية، التي تعتبرها منحازة، وتؤكد أنها قادرة على إحقاق العدالة بنفسها.