عناصر من الجيش الأردني (أرشيف)
عناصر من الجيش الأردني (أرشيف)
الأربعاء 27 مايو 2015 / 14:23

مصدر عسكري أردني: جيشنا قادر على سحق أي عدوان إرهابي

24 - عمّان - صدام الملكاوي

أكد مصدر عسكري أردني مسؤول، أن القوات المسلحة المنتشرة على حدود البلاد مع العراق وسوريا، قادرة على سحق أي عدوان من قبل الجماعات الإرهابية التي باتت تقترب من الحدود.

وتعليقاً على تقدم تنظيم داعش الإرهابي في مدن قريبة من الحدود الأردنية مع العراق وسوريا، قال المصدر لـ 24 إن "القوات العسكرية الأردنية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي شخص تسول له نفسه النيل من الأمن الوطني والاقتراب من الحدود".

ويبلغ طول الحدود الأردنية العراقية قرابة 181 كم، ومع سوريا 375 كم، وتشهد كلاهما اضطرابات أمنية واسعة نتيجة الصراع الدائر فيهما والذي يسيطر فيه تنظيم داعش على مشهدهما العام.

استبعاد تورط داعش
واستبعد محللون عسكريون وسياسيون أن يفكر مقاتلوا التنظيم الإرهابي التقدم باتجاه الحدود الأردنية، لأن هذا التنظيم لا يريد لنفسه سوى البقاء في العراق وسوريا، ولا يريد فتح جبهة على نفسه.

ويرى اللواء المتقاعد والمحلل العسكري فايز الدويري، أن بلاده قادرة على منع أي محاولة تسلل من الحدود، مشيراً إلى أن القوات العسكرية قد يعاد توزيعها على الحدود ورفع جاهزيتها وإعدادها حال اقتضت الضرورة.

واعتبر الدويري أن تنظيم داعش إذا أحد أي خرق حدودي، سيجبر الأردن على توجيه ضربات منتقاة تجاه الأهداف الحيوية للتنظيم لشل قدراتها دون التورط بإدخال قوات برية.

جيش قوي
فيما أكد وزير الاعلام الأسبق راكان المجالي، أن بلاده لا تواجه أي حالة من الخطر في الوقت الحالي رغم اقتراب داعش نسبياً للأردن، مستبعداً أن يتورط التنظيم في صدام أو هجوم على الأردن، لأن المملكة لديها جيش وإمكانيات مدعومة عربياً ودولياً.

وأوضح المجالي أن الأردن في بينته العسكرية والشعبية يختلف عن سوريا والعراق لأنهما تعيشان حربا أهلية توجد أرضا خصبة لتمدد التنظيمات الإرهابية.

لكن المجالي أشار إلى أن ما يثير الخوف من اقتراب التنظيمات الإرهابية من الأردن، هو التكتيكات التي تتبعها هذه العصابات من خلال الحرب غير التقليدية وحرب العصابات التي يصعب التنبؤ بتصرفاتها.

تسليح عشائر الأنبار
ويؤكد محللون أن على الأردن السعي تسليح عشائر محافظة الأنبار لتشكيل خط دفاع قوي عن الأراضي الأردنية، غير أن الحكومة أكدت مؤخراً أن ذلك الأمر لن يتم دون التنسيق مع الحكومة العراقية.

وقال المحلل السياسي عامر السبايلة إن "التطورات الأخيرة في سوريا بعد سقوط المعبر الأخير مع الأردن (نصيب) واستطاعة داعش تعويض هزيمته في القلمون باحتلال مدينة تدمر وبالتالي التأسيس لوضع إقليمي جديد يمتد من الرمادي إلى تدمر الأمر الذي يضاعف حجم الخطر و التهديد للأردن، نظراً للاقتراب التدريجي تجاه الحدود الأردنية مما يضاعف احتمالات المواجهة المباشرة على الحدود".

و يرى السبايلة أن هذه التطورات قد تدفع الأردن إلى الانشغال التام في موضوع تأمين حدوده وداخله وابتعاده عن كل ترتيبات التسويات في المنطقة، لكنه يعتقد أن داعش لا يستطيع في هذه المرحلة تنفيذ هجوم مباشر على الحدود الأردنية.