الرئيس المصري يجتمع بعدد من وزراء المياه العرب ‎

وأكد الوزراء العرب، خلال اللقاء، على أهمية استقرار مصر وأمنها باِعتبارها قلب الوطن العربي، مؤكدين حرص الدول العربية على تقدم مصر واستقرارها، آخذاً في الاعتبار دورها الرائد في المنطقة ومواقفها في الدفاع عن القضايا والمصالح العربية.

فيما أكد السيسي حاجة المنطقة العربية إلى تطوير استراتيجية متكاملة في مجال المياه، لاسيما أن معظم المنطقة العربية يقع في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافاً، وهو الأمر الذي يستلزم تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والاستخدام الأمثل للمياه.

وأضاف الرئيس السيسي أن تفعيل مثل هذه الاستراتيجية يتطلب جهداً عربياً جماعياً وعملاً مشتركاً.

وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، حيث عَقَّب الرئيس المصري على مداخلات الوزراء، مشيراً إلى أن التغلب على التحديات التنموية التي تواجه العديد من الدول العربية سيكون له بلا شك دورٌ مهم في مكافحة التطرف والإرهاب.

وأوضح الرئيس المصري أنه يتعين الارتقاء بدرجة الوعي والتعليم في الدول العربية لمواكبة الثورة المعلوماتية الهائلة التي أسفرت عن حراك مجتمعي ضخم.

وأكد الرئيس المصري، أن الدفاع عن مختلف القضايا والمواقف العربية يتطلب التغلب على المشكلات الاقتصادية التي تواجه بعض الدول العربية، وأن ذلك لن يتأتى سوى من خلال بث معاني الوحدة وأهمية العمل المشترك في نفوس الشباب العربي.

وأكد الرئيس السيسي كذلك على أهمية التكاتف والتضامن العربي لصون مقدرات الشعوب العربية التي تعاني من ويلات الإرهاب والعنف، وضمان وحدة أراضي الدول العربية وسلامتها الإقليمية، والحيلولة دون انجرافها نحو التقسيم والتشرذم.

وتعقيباً على تعدد الأعراق والأديان والمذاهب في الدول العربية، ذكر الرئيس السيسي، أن التعامل مع هذا الأمر يتطلب إرادة للتعايش والتسامح وفكراً خلاقاً يطبق صحيح الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة التي تكفل العيش المشترك في سلام وأمن، فضلاً عن إعلاء قيم المواطنة وسيادة القانون والمساواة.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزراء العرب أن مصر لديها ملايين السفراء في الوطن العربي، وإن كانوا لا يحملون جنسيتها إلا أنهم تلقوا تعليمهم وتشكلت أفكارهم من خلالها. وقد أعرب الرئيس المصري عما تكنه مصر من مودة وتقدير واحترام لكافة الدول والشعوب العربية الشقيقة، متمنياً أن يعم الخير والاستقرار كل ربوع الوطن العربي.