الأربعاء 27 مايو 2015 / 22:55

الأمم المتحدة: السوريون يفقدون الأمل في مواجهة المذابح والدمار

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير بشأن سوريا، إن الشعب السوري يفقد الأمل في العام الخامس من حرب أهلية جلبت مستويات من الموت والدمار شديدة الوطأة، إلى درجة صدمت الضمير العالمي.

يحتاج نحو 12.2 مليون شخص في سوريا لمساعدات إنسانية بينهم خمسة ملايين طفل

وذكر الأمين العام، في تقريره الشهري الذي نشر اليوم الأربعاء، أن الحرب قتلت أكثر من 220 ألف شخصاً، وتركت ثلث السكان مشردين.
وأضاف أنه من بين عدد السكان البالغ حوالي 23 مليون نسمة، يحتاج نحو 12.2 مليون شخص لمساعدات إنسانية، بينهم خمسة ملايين طفل.

البحث عن حل سياسي

وجاء في تقرير بان، الذي يغطي شهر أبريل(نيسان) وأعدت معظمه منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها، فاليري أموس، أن "مستوى المذابح والدمار في أنحاء الجمهورية العربية السورية يجب أن يصدم الضمير العالمي".

وجاء في التقرير أن "الشعب السوري يفقد الأمل"، وأضاف: "ليس بوسعهم الانتظار، يجب التوصل إلى حل سياسي".

وتابع: "الصراع سينتهي بتسوية سياسية وليس بحل عسكري، كلما سارع المشاركون في الصراع بالاعتراف بذلك فسيكون أفضل للشعب السوري، وسيمكن إنقاذ المزيد من الأرواح".

تجاهل لمبادئ الإنسانية
واستؤنفت محادثات السلام بوساطة من الأمم المتحدة في جنيف، لكن دبلوماسيين يقولون إنه لم تظهر انفراجة.

وفي الشهر الماضي، حثت أموس مجلس الأمن على فرض حظر أسلحة وعقوبات على سوريا، بسبب انتهاكات القانون الإنساني.

واتهم بان قوات الحكومة السورية باستخدام البراميل المتفجرة، التي قال إنها تؤذي وتقتل المدنيين دون تمييز، واتهم أيضاً تنظيم داعش المتشدد، الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق، بقتل وخطف مدنيين وتدمير وإتلاف مواقع للتراث الثقافي السوري.

وقال تقرير بان إن "أطراف الصراع تواصل التصرف بحصانة وتجاهل كامل للمبادئ الأساسية للإنسانية والقانون الإنساني الدولي".

عرقلات وانزعاج
وأضاف: "يصعب تصديق أن من يلقون براميل متفجرة أو يطلقون قذائف المورتر والمدفعية لا يدركون الضرر الهائل والمعاناة التي تسببها أفعالهم للمدنيين".

ونفى الرئيس السوري بشار الأسد أن قواته تستخدم براميل متفجرة، لكن مسؤولين غربيين ومنظمات حقوقية يقولون إن هذا النفي يفتقر للمصداقية.

وقال بان إن وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين مازال يمثل مشكلة، لأسباب منها القتال، لكن أيضاً لأن أطراف الصراع تعرقل وصولها، وخاصة الحكومة.

وذكر أن عدد الهجمات على المنشآت الطبية زاد بدرجة تثير الانزعاج.