رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني (أرشيف)
الخميس 28 مايو 2015 / 14:12
أفاد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج بوهاشم، اليوم الخميس، أنه من المستبعد إقالة الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني، بسبب ما وصفه بـ"الظروف المحيطة"، مؤكداً في المقابل أن المجلس سيعقد جلسة لاستكمال مساءلة حكومة الثني الأسبوع المقبل.
وقال بوهاشم في تصريحات خاصة لـ24 من مدينة طبرق، إن "أبرز ملفات المساءلة ستكون عن التجاوزات المالية والقانونية".
فراغ في السلطة
وأضاف "سنتعامل مع الحكومة الحالية، هناك تخوف من عدم الاتفاق بشكل سريع حول شخصية جديدة لمنصب رئاسة الحكومة في حال الإقالة".
وتابع "كذلك فإن المرحلة الحالية ﻻ تتحمل تهيئة الظروف لفراغ في الجانب التنفيذي، خاصة أننا نخوض حواراً سياسياً برعاية بعثة الأمم المتحدة، وأبرز مخرجاته حكومة وفاق وطني، بمعنى أن إقالة الحكومة في الوقت الراهن ستضع المجلس أمام خيار وحيد وهو قبول حكومة التوافق، وربما ستؤدى إلى تقديم تنازلات في وقت حرج، وهذا ما لا نريده".
محاولة الاقتحام
وكانت الجلسة التي خصصها مجلس النواب الذي يعد أعلى سلطة سياسية وتشريعية في ليبيا، لمساءلة الحكومة يوم الثلاثاء الماضي، انتهت بشكل مفاجئ بعد مرور ربع ساعة فقط على انعقادها، بسبب محاولة بعض المتظاهرين اقتحام مقر المجلس وإطلاق بعض الأعيرة النارية خارج القاعدة البحرية التي يستخدمها المجلس مقراً له في مدينة طبرق.
ونجا رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني من محاولة اغتيال، بعدما هاجم مسلحون مجهولون موكبه أثناء طريقه من مقر البرلمان إلى مطار طبرق.
ولم تعلن أية جهة بعد مسئوليتها عن الحادث، بينما ألقى الثني بالمسئولية على قناة "ليبيا أولاً" الفضائية، التي اتهمها بشن حملة دعائية ممنهجة ضده بسبب رفضه منح مالكها رئاسة محفظة ليبيا الاستثمارية المقدرة، بنحو 67 مليار دولار أمريكي.