قلق بأوساط نايكي وكوكاكولا وماكدونالدز بسبب الفساد في "فيفا"

وأصدر الإدعاء الأمريكي لائحة اتهامات بحق 9 من مسؤولي فيفا، و5 من مسؤولي الإعلام والتسويق الرياضي تتعلق برشى تزيد قيمتها على 150 مليون دولار على مدار 24 عاماً.

كما ذكرت لائحة الاتهام أيضاً أنه في 1996 وافقت شركة رياضية كبرى لم يذكر اسمها في وثائق المحكمة على دفع 160 مليون دولار على مدار 10 سنوات، لتصبح المزود الحصري للملابس والمستلزمات الرياضية لمنتخب البرازيل، وكانت تلك إشارة واضحة إلى نايكي التي ترتبط بعقد مع المنتخب البرازيلي.

وقالت لائحة الاتهام إن الشركة وافقت على شروط مالية غير منصوص عليها في العقد الأصلي، بينها سداد 40 مليون دولار إضافية لشركة مرتبطة بوكيل التسويق الخاص بالفريق من خلال حساب مصرفي سويسري، وأشير للأموال بأنها تكاليف تسويقية.

وسئلت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش خلال مؤتمر صحافي إن كانت هناك أي مسؤولية قانونية على الشركات التي فازت بحقوق التسويق وإن كانت تخضع للتحقيق.

وقالت لينش إنه يتعذر عليها التعليق بشكل خاص عن أهداف أخرى للتحقيق، باستثناء القول إن التحقيق متواصل ويغطي جميع الجوانب.

ورفضت لينش التعليق حين سئلت إن كانت نايكي واحدة من تلك الشركات.

وفي وقت لاحق قالت نايكي في بيان: "كبقية المشجعين في كل مكان فإننا نهتم بشغف بالغ باللعبة ونشعر بالقلق لهذه المزاعم بالغة الخطورة".

وأضافت الشركة "تؤمن نايكي بالمثل واللعب النظيف سواء في التجارة أو في الرياضة، ونعارض بقوة أي شكل من أشكال التلاعب أو الرشوة، إننا نتعاون وسنواصل التعاون مع السلطات".

كما دعت غريمتها الألمانية أديداس وكذلك شركة كوكاكولا لصناعة المشروبات الغازية فيفا لزيادة الشفافية وإنهاء الجدل.

وقالت شركة فيزا لبطاقات الائتمان، التي أصبحت شريكاً لفيفا في 2007 ومددت الشراكة إلى 2022، إنها قد تنهي العلاقة إن لم يتحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم الشعبية سريعاً، والعمل على استعادة سمعة اللعبة.

وقالت الشركة في بيان: "نشعر بخيبة أمل وقلق كبيرين في ضوء التطورات اليوم، وبصفتنا أحد الرعاة فإنا نتوقع من فيفا اتخاذ خطوات سريعة وفورية للتعاطي مع هذه القضايا داخل أروقتها".

وأضاف البيان "يبدأ هذا بإعادة بناء ثقافة ذات ممارسات أخلاقية قوية، وإن لم يفعل فيفا ذلك فإنا أبلغناهم بأننا سنعيد تقييم ارتباطنا بهم".

ومن جانبها قالت كوكاكولا: "هذا الجدل الطويل أضر بمهمة كأس العالم والمثل التي تقدمها، وعبرنا مراراً عن قلقنا إزاء هذه المزاعم الخطيرة".

كذلك قالت شركتا إنهاوزر بوش للمشروبات وماكدونالدز إنهما تتواصلان مع الاتحاد الدولي وتراقبان الموقف.

وقال خبراء إن الشركات الراعية لكأس العالم تجد نفسها في موقف غير ملائم بسبب ضغوط المستهلكين، حتى تنأى بنفسها عن أي فساد، لكن عمليات الرعاية هذه تمثل إغراء كبيراً بالنسبة لها على المدى البعيد.