خريطة توضيحية لمناطق سيطرة داعش في العراق وسوريا (أرشيف)
خريطة توضيحية لمناطق سيطرة داعش في العراق وسوريا (أرشيف)
الخميس 28 مايو 2015 / 16:24

تقرير: داعش أوشك على الوصول لأقصى حدوده

بتحقيق أكبر انتصارين في العراق وسوريا، منذ ما يقرب من عام، جعل تنظيم داعش الإرهابي، واشنطن تعيد النظر في استراتيجيتها تجاهه.

وعزز سقوط مدينتي الرمادي غربي بغداد وتدمر إلى الشمال الشرقي من دمشق في آن واحد تقريباً نفوذ التنظيم الذي أعلن العام الماضي قيام "دولة الخلافة" على مسافة غير بعيدة عن تحصينات اثنتين من العواصم الكبرى في التاريخ الإسلامي.

ورغم ما يبدو على المقاتلين من شعور بالانتصار في مقاطع الفيديو المنشورة على يوتيوب والقسم بمواصلة الزحف إلى بغداد ودمشق، فلا يبدو أن هناك مجالاً يذكر لتوسيع رقعة الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم، على الأقل في الوقت الراهن.

وقد خسر التنظيم أرضاً في كل من العراق وسوريا في الشهور الأخيرة، لكنه كسب بعض الأرض أيضاً، وأصبحت أضعف الأهداف الآن في قبضته وسيتعين على مقاتليه تكريس قدر كبير من الجهد للاحتفاظ بما لديه من أراض وإدارتها بما يعادل الجهد الذي تستلزمه محاولة توسيع نطاق هجومهم.

العراق
 ففي العراق يسيطر مقاتلو التنظيم بالفعل على أغلب الأراضي التي يمثل فيها السنة العنصر الغالب.

وتمثل رد الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على سقوط الرمادي في وادي نهر الفرات في إرسال الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران التي سبق أن هزمت مقاتلي داعش في وادي نهر دجلة.

سوريا
 أما في سوريا فقد استمدت جماعات مسلحة سنية منافسة لداعش، كانت في وقت من الأوقات أضعف من التنظيم، الدعم من دول عربية وتنامت قوتها فتوسعت جغرافياً على حساب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وفي البلدين مُني تنظيم داعش بهزائم على أيدي الأكراد.